____________________________________
يمكنون في الأرض في
زمان الرجعة كما قال ان الأرض يرثها عبادي الصالحون ، وفي الدعاء واجعلهما اي
السمع والبصر الوارثين منّي اي ابقهما صحيحين إلي زمان الموت بعد ضعف جميع اعضائي
، وكونه (ع) وارثاً للأنبياء كسائر الأئمّة النقباء ممّا لاريب فيه ، والأخبار
والزيارات مشحونة بذلك كما لا يخفي علي المتتبع فيها.
وروي عن الصادق (ع) إنّه قال : إنّ
العلماء ورثه الأنبياء وذلك إنّ الأنبياء لم يورثوا درهماً ولا ديناراً ، وإنّما
ورثوا أحاديث من أحاديثهم فمن أخذ بشيء منها أخذ بحظ وافراه. وقد فسر العلماء في
بعض الأخبار بأئمتنا الأبرار (ع) ولا ينافي ذلك ما روي عنه (ص) إنّه قال نحن معاشر
الأنبياء لانوّرث اي لانبقي الميراث لأحد أو لايرث أحد منا ، لضعفه أو لا بروايته
من غير طرقنا ، ومخالفته للآيات القرآنية والأخبار الكثيرة وقد وضعوا هذا الخبر
ليحرموا فاطمة (ع) عن ميراث النبي (ص) ، ومحاجة علي (ع) معهم في ذلك معروفة ،
وتأويله ثانياً بأنّ المراد عدم توريث متاع الدنيا بشأن النبوة لاقتضائه توريث
العلوم والمعارف خاصة وهذا لاينافي توريثهم أيّاه بشأن البشرية ، فأنّ لكل من
الشأنين خواص ليست للاخر. هذا مع ان الغرض اثبات الوارثية في الجملة ، وهو ممّا لم
ينكره احد. وأمّا معني كونهم (ع) ورثه للأنبياء فيحتمل وجوها :
منها : إنّهم ورثوا ما أعطاهم (ع) من
العلوم والمعارف والأسرار فعلموها كما علموها ، فإنّ العلم لا يموت بموت العالم ،
بل يصير إلي عالم آخر ، وقد قال الباقر (ع) : إنّ علياً (ع) عالم هذه الأمّة ،
والعلم