____________________________________
ثمّ قالوا لشيء صنعه رسول الله (ص) لو صنع كذا كذا ووجدوا ذلك في أنفسهم كانوا بذلك مشركين ثمّ قال : «فلا وربك لايؤمنون» الخ قال هو التسليم في الأمور اه. وعنه (ع) في قول الله تعالي : «إنّ الذين قالوا ربّنا الله ثمّ استقاموا» قال : هم الأئمّة ، ويجري فيمن أستقام من شيعتنا وسلم لأمرنا ، وكتم حديثنا عند عدونا الخ اه. وعن الباقر (ع) قال قد أفلح المسلمون ، إنّ المسلمين هم النجباء. وعنه (ع) إنّ الإمام هاد مهدي لا يدخله الله في عماء ولا يحمله علي هنة ليس للناس النظر في أمره ولا التبختر عليه وإنّما أمروا بالتسليم اه. وأخبار التسليم لآل محمد (ص) كثيرة.
وئمنها إنّ هذه الجملة قد صارت حقيقة عرفية في إنشاء الثناء والتمجيد نظير جملتي الصلوة والتحميد فيجري فيها ما ذكروه في الحمد لله من الأصل ، والعدول عنه إلي الجملة الإسمية للدلالة علي الدوام وغير ذلك من الإحتمالات في اللام وتفصيل الكلام لا يليق بالمقام.
الموضع الثاني
في تفسير كونه (ع) وارثاً للأنبياء والأوصياء
فاعلم إنّ الوارث هو الذي يبقي بعد موت آخر مع استحقاقه لتركته بقيامة مقامه ، ونزوله في منزلته فكأنّه هو وسمّي تعالي بالوارث لأنّه باق بعد فناء الأشياء ، ولأنّه يرث الأرض ومن عليها هو خير الوارثين والمؤمنون هم الوارثون لأنّهم يرثون منازل الكفار في الجنّة ، اولانهم