____________________________________
يقال أشهدته علي ذلك إذا أتّخذته شاهداً عليه ودشهد الله الخ اي إجعلهم شهوداً علي إيماني بكم فإنّهم أشهاد عدول لا ترد شهادتهم ، ولا يخفي عليهم السرائر ولا يغيب عنهم مطويات القلوب والضمائر ، وقد وصف الله تعالي نفسه بكونه شهيداً وشاهداً في مواضع من كتابه وكذا الملائكة والأنبياء بقوله : «ويقول الأشهاد» وروي في قوله : ««ليكونوا شهداء علي الناس» إنّ الأمم يوم القيمة يحجدون تبليغ الأنبياء ويطلب الأنبياء بالبينة علي إنّهم قد بلغوا فيؤتي بأمّة محمّد صلي الله عليه وآله فيشهدون لهم.
وروي عن علي (ع٩ إنّه قال ايانا عنّي فرسول الله شاهد علينا ونحن شهداء الله علي خلقه وحجّته في أرضه ، وقد ورد أخبار كثيرة بكون الأئمّة (ع) شهداء علي الناس ففي ببعضها عن الصادق (ع) نحن الشهداء علي الناس بما عندهم من الحلال والحرام وما ضيعوا منه ، وفي بعضها عن الباقر (ع) قال : نحن الأئمّة الواسط ونحن شهداء الله علي خلقه وحجّته في أرضه اه. قوله بكم مؤمن اي بحقيقة نورانيتكم ومراتب علومكم وأسراركم الخاصة بكم ، والإيمان التصديق والإذعان ، وفي الجامعة دشهد الله وأشهدكم إنّ مؤمن بكم وبما آمنتم به ، كافر بعدوّكم وبما كفرتم به الخ. قوله «وبايابكم» يحتمل أن يتعلّق بمؤمن اي مؤمن بكم وبايابكم إلي الدنيا في زمن الرجعة ، ويؤيّده ما في زيارة العباس (ع) إنّي بكم وبايابكم مؤمن ويحتمل أن يتعلّق بقوله موقن اي مؤمن بكم وموقن بايابكم ، وهذا أظهر ، وفي الكلام تصريح بثبوت رجعتهم عليهم السلام إلي الدنيا لمّا وعدهم الله من الدولة والنصرة ، كيف وقد روي ان عمر