____________________________________
في علي (ع) عهداً قلت يا رب بيّنه لي قال : إستمع قال سمعت قال : إنّ علياً (ع) آية الهدي وإمام أوليائي ونور من أطاعني وهو الكلمة التي الزمتها المتّقين من أحبّني أحبّه ومن أطاعني أطاعه اه.
ومنها إنّها الدعوة إلي الإسلام كما قال «وكلمة ربّك العليا» فهم كلمة التقوي لكونهم الدعاة إلي شرائع الإسلام وجوامع الأحكام.
ومنه إنّها الحجة كما في قوله تعالي : «ويحق الحق بكلماته» اي بحججه فأنّهم حجج الله علي الخلق وللمتّقين من عباده ، قال علي (ع) إنّ الله واحد تفرد في وحدانيته ، ثمّ تكلّم بكلمة فصارت نوراً ثمّ خلق من ذلك النور محمّداً وخلقني وذريتي ، ثمّ تكلّم بكلمة فصارت روحاً فاسكن الله في ذلك النور وأسكنه في أبداننا فنحن روح الله وكلمته فبنا أحتجّ علي خلقه فما زلينا في ظلة خضراء الخ.
ومنها إنّها الخلق البديع كما يقال لعيسي (ع) إنّه كلمة الله لأنّه وجد بأمره من دون أب فشابه البدعيات فهم (ع) لمّا عليهم من الصفات الإلهية ، وفيهم من العجائب الربّانية مشابهون للبدعيات فهم كلمات الله التامات خلقهم الله لإرشاد المتقين إلي طرق التقوي والصلاح وهدايتهم إلي سبيل الفلاح والنجاح ، وكيف كان فلعل الوجه في توحيد الكلمة إنّهم (ع) نور واحد ونفس واحدة كما يرشد إليه حديث النورانية وغيره
والأعلام جمع العلم وهو لغة الجبل الذي يعلم به الطريق وقريب منه المنار ، وهو المرتفع الذي يوقد في أعلاه النار لهداية الضلال والأئمّة (ع) أعلام للهدي لأنّه يهتدي بهم كما قال : لولانا ما عرف الله