____________________________________
لأن ما ثبت له عليه
السلام من الفضائل والخواص فهو ثابت لسائر الأئمّة المعصومين (ع) الا ما استثني ،
فالمراد به هو أولي بالمؤمنين من أنفسهم كما كان النبي (ص) كذلك بنص القرآن ، فإن
كل ماثبت للنبي (ص) فهو ثابت للوصي أيضاً الا ما أستثني ويحتمل أن يراد به السيد
ومالك الرق فإنّ الناس كلهم عبيد لهم (ع) عبيد طاعة أو رق علي الخلاف.
وربّما يقال في الحديث : إنّ المعني من
أحبني وتولاني فليحب علياً (ع) فالمراد يامن يجب عليمحبته ومودته ، ويلزم علي
موالاته وولايته ، ويحتمل أن يراد به الناصر كما في قوله : «ذلك بأنّ الله مولي
الذين آمنوا وإنّ الكافرين لا مولي لهم» اي يا ناصري في الدنيا عند توسلي إليك في
قضاء حوائجي وفي الآخرة عند أهوالها وشدائدها ، وعند الموت يدفع سكراته عنّي.
وكيف كان فهذه المرتبة اي المولوية
مرتبة سامية ومنزلة سامقة ودرجة علية ومكانة رفيعة ومقامة سنية جعلها الله لعلي
(ع) أصلاة ولذريته وراثة ، وأبو عبد الله كنية الحسين (ع) والمراد به في الأخبار
علي الإطلاق هو جعفر الصادق (ع) كما لا يخفي علي المتتبع ولا كنية للحسين (ع) سواه
علي ما قيل ، ولكن ألقابه كثيرة كالرشيد والطيب والوفي والسيّد والزكي والمبارك
والسبط والتابع لمرضاة الله ، والعرب يقصدون بالكني التعظيم لأنّ أكثر النفوس
يتأنفون من التصريح بأسمائهم ، فلا بشترط أن يكون للمكني عنه ولد مسمي بهذا الإسم
، فيجوز أن يكون ويجوز أن لا يكون ، ولكن يظهر من عض الأخبار إنّه كان للحسين (ع)