يا
مولاي يا أبا عبد الله.
____________________________________
وفي تفسير الإمام عند قوله تعالي :
«ولقد علمتم الذين اعتدوا» الخ إنّه سئل علي بن الحسين (ع) كيف يعاقب الله ويوبخ
هؤلاء الاخلاف علي قبائح ما أتاه اسلافهم وهو يقول : «ولا تزروازرة وزراخري» فقال
(ع) : إنّ القرآن نزل بلغة العرب فهو يخاطب فيه أهل هذا اللسان بلغتهم ، يقول
الرجل التميمي قد أغارقومهم علي بلد وقتلوا من فيه : اغرتم علي بلد كذا وقتلتم كذا
، ويقول العربي أيضاً : نحن قتلنا بني فلان ، ونحن سبينا آل فلان ، ونحن خرجنا بلد
كذا ، لايريدانهم ياشروا ذلك ، ولكن يريد هؤلاء بالعذل وأولئك بالامتحان ان قومهم
فعلوا ذلك فيقول الله في هذه الآيات ، إنّما هو توبيخ لا سلافهم وتوبيخ العذل علي
هؤلاء المرجوفين لأن ذلك هو اللغة التي نزل القرآن فالآن هؤلاء الاخلاف أيضاً
راضون بما فعل اسلافهم مصوبون ذلك لهم فجاز أن يقال : أنتم فعلتم اي إذا رضيتم
قبيح فعلهم اه.
وهذا صريح في ان الراضي بفعل الظالم
ظالم مثله ، فكم من داخل مع قوم هو خارج منهم كالمؤمن من آل فرعون وكم من خارج من
قوم هو معهم لرضاه بفعلهم ، كابن عمرواضرابه ، وحكايته مع يزيد معروفة ككلامه بعد
ان رأي العهد الذي كتبه أبوه إلي أبيه ، وفي بعض الأخبار من رضي بفعل فقد لزمه وان
لم يفعل اه.
يا
مولاي يا أبا عبد الله.
يحتمل أن يكون من تمام ما تقدم ، وأن
يكون استينافاً لمّا يأتي والمراد بالمولي هو المراد به في قوله : «من كنت مولاه
فعلي مولاه»