____________________________________
ونابذوهم علي علم ومعرفة |
|
منهم بان رسول الله جدّهم |
كأن قربهم من جدهم سبب |
|
للعبد عنهم وان القرب بعدهم |
لو أنّهم أمروا بالبغض ما صنعوا |
|
فوق الذي صنعوا الوجّد جدّهم |
ولا شك عند نا في جواز اللعن ، بل وجوبه علي قتلة العترة الطاهرة وظلمتهم ، وقد دل عليه الكتاب والسنة المتواترة والإجماع من الإمامية والعقل المستقيم والذوق السليم ، والعجب ممّن أنكر هذا الحكم مع وضوحه وهم شرذمّة من مخالفينا فزعموا ان المسلم لا يجوز لعنه مطلقا ، وان يزيد واضرابه من ظالمي آل محمّد صلي الله عليه وآله كانوا مسلمين ، وللغزالي قبل تشيعه في المقام كلمات واهية يشمّ منها رائحة الكفر يستحيي القلم من تحريرها ، واللسان من تقريرها ، فالاعراض عن ذكرها اولي ، وحكي ابن الجوزي عن جدّه عن القاضي أبي يعلي بأسناده إلي صالح بن أحمد بن حنبل قال : قلت لأبي : ان قوماً ينسبوناً إلي توالي يزيد ، فقال : يا بني وهل يتوالي يزيد أحد يؤمن بالله فقلت : فلم لا تلعنه ، فقال : وما رأيتني لعنت شيئاً ، يا بنيّ! لم لا تلعن من لعنة الله في كتابه؟ فقلت : وأين لعن الله يزيد في كتابه؟ فقال : في قوله «فهل عسيتم ان توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم أولئك الذين لعنهم الله فاصمهم وأعمي أبصارهم» اه ، وحكي أيضاً عن أبي يعلي إنّ الممتنع من جواز لعن يزيد أمّا أن يكون غير عالم بذلك ، أو منافقاً يريدان يوهم بذلك ، وربّمااستفز الجهال بقوله صلي الله عليه وآله : المؤمن لا يكون لعّاناً ، وهذا محمول علي من لا يستحق اللعن اه.