____________________________________
والوتر في المطالبة بالدم والإنتقام من القاتل ، وفي بعض الدعوات : اللهم أطلب بذحلهم ووترهم ودمائهم. قال الطريحي يقال طلب بذحله أي بثاره والذحل الثار ، وكذا الوتر بالفتح وكرر للتأكيد اه ، والمراد بكونه ثار الله : إنّ الله هو الذي يطلب بثاره وينتقم من أعدائه كما قال : «ومن قتل مظلوماً فقد جعلنا لوليّه سلطاناً فلا يسرف في القتل» الخ ، فيكون إشارة إلي ما يعطي أوليائه في زمن الرجعة من القوة والسلطنة والغلبة علي أعداء آل محمد (ص) فيقتلونهم من آخرهم بأشد قتلة وينكلون بهم بأشد تنكيل.
وفي مجمع البحرين ولعلّه مصحف من يا ثائر الله وابن ثائره اه والثائر علي صيغة إسم الفاعل : هو الذي لا يبقي علي شيء حتي يدرك ثاره ، فالمعني إنّه الذي يطلب ثاره بإذن الله فيكون ثائر الله. والوتر عطف علي المنادي المضاف فيكون منصوباً ، وهو بالكسر الفرد ، وبالفتح الذحل والثار علي لغة أهل العالية ، وأما أهل الحجاز فيفتحونه في الأوّل ، ويكسرونه في الثاني ، وتميم يكسرونه في المعنيين.
والموتور هو الذي قتل له قتيل فلم يدرك بدمه ، ويحتمل أن يكون بمعني المقطوع عن الأهل والإعوان ، الغريب عن الإوطان والمعني إنّه الفريد الوحيد الذي لا ناصرله ولا معين ، القتيل الذي لم يدرك بثاره أحد كما هو حقه ، وإنّما الطالب بثاره هو الله المنتقم فإنّه قتيل الله وابن قتله كما في زيارته أيضاً : «السلام عليك يا حجة الله وابن حجته ، السلام عليك يا قتيل الله وابن قتليه ، السلام عليك يا ثار الله وابن ثاره ،