____________________________________
وبسنده عن الباقر (ع) قال : قال رسول
الله (ص) : ان اوّل وصي كان علي وجه الأرض هبة الله بن آدم وما من نبي مضي الا وله
وصي ، كان عدد جميع الأنبياء ألف نبي وأربعة وعشرون ألف نببي ، خمسة منهم أولوا
العزم : نوح وإبراهيم وموسي وعيسي ومحمد (ص) وان علي بن أبي طالب هبة الله لمحمد
(ص) ورث علم الأوصياء وعلم من كان قبله أمّا ان محمداً ورث علم من كان قبله من
الأنبياء والمرسلين الخ اه ، والأخبار بهذه المثابة لاتحصي كثرة.
ومنها أنّهم (ع) اتصفوا بما اتصف به
الأنبياء السابقون من الصفات المحمودة ، والأخلاق الفاضلة ، والسمات الكاملة من
الشرف والمجد والنجدة والكرامة والسخاوة والشجاعة والحلم والرحمة والعطوفة وغير
ذلك من المناصب العالية التي بلغوا بها أعلي المدارج ، ووصلوا بها إلي اسني
المعارج فصاروا بها مظاهر أسماء الله الحسني ومرايا صفاته العليا فكأنّهم هم فمن
نظر إليهم فكأنمّا نظر إليهم (ع). وقد أشار إلي ذلك النبي (ص) فط حديث الأعرابي
والضبّ بقوله (ص) يا عبد الله من أراد أن ينظر إلي آدم في جلالته وإلي شيث في
حكمته وإلي إدريس في نباهته ومهابته ، وإلي نوح في شكره لربّه وعبادته ، وإلي
إبراهيم في وفائه وخلته ، وإلي موسي في بغض كل عدولله ومابزته ، وإلي عيسي في حب
كل مؤمن ومعاشرته ، فلينظر إلي علي بن أبي طالب هذا الخ اه.
وفي حديث المفضل وسيدنا القائم (ع) مسند
ظهره بالكعبة ويقول : يا معشر الخلايق الا ومن أراد أن ينظر إلي آدم وشيث فها أنا
آدم وشيث