____________________________________
وانتبهو ثقله. وكانت أهل الجاهلية فيما مضي يحرمون فيه الظلم والقتال.
قال الرضا (ع) : من ترك السعي في حوائجه يوم عاشوراء يوم مصيبته وحزنه وبكائه جعل الله يوم القيمة يوم فرحه وسروره ، وقرت بنا في الجنان عينه ، ومن سمّي يوم عاشوراء يوم بركة وادخر فيه لمنزله شيئاً لم يبارك له فيما ادخر ، وحشر يوم القيامة مع يزيد وعبيد الله بن زياد وعمر بن سعد لعنه الله إلي أسفل درك من النار اه.
وفي رواية عبد الله بن الفضل قال : قلت لأبي عبد الله (ع) : يابن رسول الله كيف صار يوم عاشوراء يوم مصيبة وغم وجزع وبكاء؟ دون اليوم الذي قبض فيه رسول الله (ص) ، واليوم الذي ماتت فيه فاطمة ، واليوم الذي قتل فيه أمير المؤمنين (ع) واليوم الذي مقتل فيه الحسن بالسم ، فقال : إنّ يوم قتل الحسين (ع) أعظم مصيبة من جميع سائر الأيّام ، وذلك إنّ أصحاب الكساء الذين هم كانوا أكرم الخلق علي الله كانوا خمسة فلمّا مضي عنهم النبي (ص) بقي أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين للناس عزاء وسلوة فلمّا مضي الحسن كان للناس في الحسين عزاء وسلوة ، فلمّا قتل الحسين (ع) لم يكن بقي من أصحاب الكساء أحد للناس فيه بعده عزاء وسلوة فكان ذهابه كذهاب جميعهم كما كان بقائه كبقاء جميعهم ، فلذلك صار يومه أعظم الأيّام مصيبة. إلي أن قال : قال عبد الله بن الفضل : فقلت