يا أبا عبد الله. لقد عظمت الرزية وجلت وعظمت المصيبة بك علينا وعلي جميع أهل الإسلام ، وجلت وعظمت مصيبتك في
____________________________________
وناشئاً منه كما يقتضيه من الابتدائية ، فإنّ المراد أنّه يطلب من الله أن يديم سلامه عليه ، ويجعله مستمراً دائماً فيقول سلام الله ابداً عليكم أو أنّه يسلم عليكم بسلام الله أبداً في حال حيوته وبعد وفاته فالمراد بسلام الله نحوه ونوعه كما في سبحان الله اي سبّحت نحو تسبيحه اللائق به الذي علمناه وألهمناه فكما أن مطلق تسبيحنا لله لا يناسب ببابه تعالي كذلك مطلق تسليمنا لا يليق بجنابه (ع).
يا أبا عبد الله لقد عظمت الرزية وجلّت المصيبة بك علينا وعلي جميع أهل الإسلام وجلّت وعظمت مصيبتك في السماوات علي جميع أهل السموات.
جدد ندائه لتجديد الحزن وتوفير البكاء عليه فأنّه لا يذكر عند مؤمن الا وحزنه يتجدد وعبرته تجري ، واللام في لقد لتوطئة القسم اي والله لقد عظمت الرزيةف وهي بفتح الراء المهملة وكسر المعجمة وتشديد الياء وربما يبقي الهمزة علي حالها فيقال رزيئة من الرزء وهو المصيبة بفقد الاعزة والاحباب ، والمصيبة أعم فأنها أعم فأنّها الأمر المكروه الذي يحل بالإنسان كالمصابة والمصوبة ، وكيف لاتعظم علينا وعلي جميع أهل الإسلام رزيته ولا تجل مصيبته ، وقد خص بالشهادة الكلية المتضمنة لجميع انواع الرزايا والمصائب ولذا كانت مصيبته أعظم المصائب قال الصادق (ع) أن أبا عبد الله (ع) لما مضي بكت عليه السموات السبع