الموتور
، السلام عليك وعلي الأرواح التي حلّت بفنائك ،
__________________________________
فكأنّك جعلته وتراً
بعد أن كان كثيراً ، ومنه قوبه تعالي : «ولن يتركم أعمالكم» أي ولن ينقصكم فهو (ع)
موتور أي منقوص مكسور صولته بقتل أعوانه وأنصاره من إخوانه وأولاده وغيرهم ممن قتل
بكربلا فصار فردا لم ينصره أحد كما قيل في فتية ساعدوا وواسوا وجاهدوا أعظم الجهاد
حتّي تفانوا وظل ونكسوه عن الجواد ، وأن يكون من قولهم : فلان موتور أي قتل له
قتيل فلم يدرك بدمه وهو (ع) وإن قتل يوم كربلاء كثيراً من أعدائه أضعاف من قتل من
أوليائه الا انه لو قتل جميعهم لم يعدل سهماً خرق حلقوم طفله الرضيع.
السلام عليك وعلي الأرواح التي حلّت
بفنائك
الحلول النزول يقال : حل المكان وبه :
نزل به ، وفناء الدار بالكسر ما اتسع من امامها والمراد بالأرواح أرواح أصحابه
وأعوانه الذين استشهدوا بين يديه ونزلوا بفناء محبته والوفاء بعهد مودته (ع)
واستقاموا علي طريق بيعته حتّي قال (ع) في حقّهم لا أعلم أصحاباً أوفي ولا خيراً
من أصحابي ولنعم ما قيل :
هم سادة قد عظمت أجورها
|
|
بدت لهم عند اللقاء حورها
|
في جنة عالية قصورها
|
|
قطوفها دانية لمن يري
|
فعاينوا الحور عليهم تشرف
|
|
وجنة الخلد لهم تزخرف
|
فعانقوا بيض الظبا وارتشفوا
|
|
من القنا كأس الفناء سكرا
|
حتّي ابيدوا كلهم علي ظما
|
|
بين طعين وجريح ظلما
|
فيالهم من ناصرين كرما
|
|
باعوا علي الله النفوس فاشتري
|