_________________________________
الله بمعني من ، اي
أنّك أهل طلب الدم من الله اي طلب الدم الذي يكون الطلب ناشئاً منه وأنت أهل لذلك
الطلب الناشي منه اه فتدبر.
وخامسها إنّ المراد أنّك صاحب الدم الذي
عظّمه الله وشرّفه علي سائر الدماء فالمضاف محذوف والاضافة تشريفيه كما في روح
الله وبيت الله ويحتمل أن يراد بالثار صاحبه علي التجوّز في نفس الكلمة.
وسادسها أنّ المراد يامن ثاره ثار الله
اي بمنزلته كما في يد الله وعين الله ، ونصب الوتر عطفاً علي المنادي المضاف لكون
المعطوف عليه كالمستقل وهو بالكسر علي المضبوط في الزيارات والمشهور في القرآت
الفرد فهو (ع) وتر لتفرده في الكمال في عصره او بقبوله للامانة أي الشهادة الكلية
التي عرضها الله في الذر علي عباده فأبوا من حملها وأشفقوا منها فحملها فكان ظلوما
أي مظلوماً جهولا أي مجهول القدر لعلو شأنه وارتفاع همته كما قال :
سبقت العالمين إلي المعالي
|
|
بحسن خليقة وعلو همة
|
فلاح بحكمتي نور الهدي في
|
|
ليال في الضلالة مدلهمة
|
يريد الجاحدون ليطفئوه
|
|
ويأبي الله الا أن يتمّه
|
والموتور يحتمل أن يكون تأكيداً للوتر
من قبيل قولهم برد بارد وليل اليل ، وشعر شاعر ، وفي التنزيل وحجراً محجوراً ، وأن
يكون من قبيله قوله (ع) : أنا الموتور أي الطالب بالثار من الوتر والوتيرة والترة
وهو طلب الثار ، وأن يكون من قبيل قوله من فاتته صلوة العصر فكأنما وتر أهله وماله
أي نقص يقال وترته إذا نقصته