_________________________________
كان فهذه الفقرة تحتمل وجوهاً :
أحدها أن المراد أنّك طالب دم الشهداء لله ولاجله وفي سبيله في زمان رجعتك إلي الدنيا ولاتجوز فيه لوجعلنا الثار مخففاً من الثائر الذي هو طالب الدم ووليه ، واما علي غيره فلابد من حذف مضاف اي وليّ دم الشهداء لله أو في الله كما قال الله ومن قتل مظلوماً فقد جعلنا لوليه سلطاناً وقيل أي أنّك أهل طلب دم الشهداأ في الله أي في سبيله حيين الرجعة فتأمّل.
وثانيها ان المراد أنّك قتيل لاجل الله وفي سبيله فتجوّز عنه بلفظ الثار الذي هو الدم لبعض العلائق المصححة.
وثالثها ان المراد أنّك قتيل قتله محبة الله كما قال ومن عشقته قتلته قال الشاعر :
باح مجنون عامر بهواه |
|
وكتمت الهوي فمت بوجدي |
واذا كان في القيمة نودي |
|
من قتيل الهوي تقدمت وحدي |
ومما ينسب اليه قوله (ع) :
تركت الناس طرّاً في هواكا |
|
وأيتمت العيال لكي أراكا |
فلو قطّعتني ارباً فارباً |
|
لما حنّ الفؤاد إلي سواكا |
والجوّز علي حسب ماتقدم.
ورابعها ان المراد أنّ الله سبحانه وليّ دمك يطلب بدمك من أعدائك ففيه أيضاً تجوّز بالثار الذي هو طلب الدم عن المطلوب بدمه. قيل وحينئذ يقدر مضاف للثار أي أهل ثار الله ويكون اضافة الثار إلي