يحلين بالمصقولة القواطع |
|
تشقق البرق على الصّواقع |
والأصل : وقوع القاف بعد العين ؛ لقولهم : «صعق».
٣٠ ـ قوله تعالى : (حَذَرَ الْمَوْتِ) :
يقرأ «حذار الموت» وهو مصدر «حاذرت حذارا» وفى معناه : «حذرت حذارا» (١).
٣١ ـ قوله تعالى : (يَخْطَفُ)
يقرأ ـ بكسر الياء ، والخاء ، مشددة الطاء ، وأصله «يختطف» فنقلت حركة التاء إلى الخاء ، ثم أدغمت التاء فى الطاء ؛ لأنهما من مخرج واحد ، ثم كسرت الخاء إتباعا لكسرة الطاء ، وكسرت الياء إتباعا أيضا ، فكسرها تبع لتبع.
ويقرأ كذلك ، إلا أن التاء ، والخاء مفتوحتان على أصل البناء.
ومنهم من يفتح الياء ، ويكسر الخاء ، على إتباع واحد ، وهو : إتباع الخاء ما بعدها.
ومنهم من يسكن الخاء ، ويشدد الطاء ، ويكسرها ، وهذا جمع بين ساكنين ، وفى النطق به كلفة ، ومنهم من يقول : هذا اختلاس ، وليس بإسكان ، ومنهم من يضم الياء ، ويفتح الخاء ، ويكسر الطاء ، ويشددها ، وماضيه «خطّف» مثل : «قتّل ، وخرّب ، وكلّم».
ويقرأ ـ بفتح الياء ، وسكون الخاء ، وكسر الطاء ، وتخفيفها ، وماضيه «خطف» بفتح الطاء ، مثل : «ضرب» وهى لغة قليلة.
واللغة الفصحى : كسر الطاء فى الماضي ، وفتحها فى المستقبل (٢) ، ومنه قوله
__________________
(١) «... والحذار ـ بالكسر ـ المحاذرة ، وقرئ قوله تعالى : (وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حاذِرُونَ) ... مختار الصحاح ، مادة (ح ذ ر).
(٢) قال أبو حيان : «وقرئ «يخطف» ـ بكسر الطاء ، مضارع «خطف ـ بفتحها ، وكسرها ـ فى الماضى : لغة قريش ، ويتخطف ، ويخطف ، ويختطف ، ...» ١ / ٨٩ النهر ، وانظر البحر المحيط ١ / ٩٠.