قال الشيخ : وهذه
لغة ، وردت الرواية بها ، قالوا : «عألم ، وخأتم» وأنشدوا للعجاج :
فخندف هامة هذا
العالم
|
|
قوم لهم عزّ
السّنام الأسنم
|
فإن قيل : هلا
كانت الرواية بالألف؟ قيل «الهمز» مسموع من الشاعر.
والوجه
فيه : أنه لو لم يهمز
لكان بعض القصيدة مردفا ، وبعضها غير مردف ، وهذا غير مستحسن فى القوافى .
فإن قيل : فما وجه الهمز من القياس؟
قيل : الألف ، والهمزة من مخرج واحد ، والهمزة حرف حىّ ،
والألف ضعيف فى غاية اللين ، فعدل عنها إلى ما يصاقبها فى المخرج ، وهو أقوى منها
؛ ولأن الهمزة إذا سكنت ، وانفتح ما قبلها يجوز أن تقلب ألفا ، مثل «فأس ، ورأس»
ما كان ذلك إلا لشبهها بها : فإبدال الألف همزة قياس لما بينهما من الشبه ، ولأن
فى ذلك ضربا من الاقتصاص .
__________________