٤٦ ـ قوله تعالى : (فَتَمَسَّكُمُ)
يقرأ ـ بضم التاء ، وكسرها ـ وذلك على لغة من كسر حرف المضارعة.
ويقرأ ـ بضم التاء ، وكسر الميم ـ والتقدير : فتمسّكم النار حرّها ، أو عذابها (١).
٤٧ ـ قوله تعالى : (وَزُلَفاً)
يقرأ ـ يفتح اللام ـ وواحده «زلفة» مثل «ظلمة ، وظلم» ومن كسر اللام جعله جنسا ، مثل «تمره ، وتمر» ومن ضمها أتبع ، ومن قرأه «زلفى» بناه على فعلى ، ومعنى ذلك : طائفة من الليل (٢).
٤٨ ـ قوله تعالى : (أُولُوا بَقِيَّةٍ)
يقرأ ـ بفتح الباء ، وإسكان القاف ، وتخفيف الياء ـ وهو للمرة ، الواحدة ، من «بقى» (٣).
٤٩ ـ قوله تعالى : (وَاتَّبَعَ)
يقرأ ـ بقطع الهمزة ، وضمها ، وإسكان التاء ، وكسر الباء ـ أى : اتبعوا جزاء ما اقترفوا فيه.
__________________
(١) قال أبو البقاء :
«الجمهور على فتح التاء.
وقرئ بكسرها ، وهى لغة ، وقيل هى : لغة فى كل ما عين ماضيه مكسورة ، ولامه كعينه ، نحو «مسّ» أصله «مسست» وكسر أوله فى المستقبل تنبيها على ذلك.» ٢ / ٧١٧ ، وانظر المحتسب ١ / ٣٣٠.
(٢) قال أبو البقاء :
«وزلفا» ـ بفتح اللام ، جمع «زلفة» مثل «ظلمة ، وظلم» ويقرأ بضمها ، وفيه وجهان : أحدهما : أنه جمع زلفة ـ أيضا ـ وكانت اللام ساكنة ، مثل «بسرة ، وبسر» ولكن أتبع الضم الضم ، والثانى : جمع زليف ، وقد نطق به ، ويقرأ بسكون اللام ، وهو جمع زلفة على الأصل ، نحو «بسرة ؛ وبسر» أو هو مخفف من جمع «زليف» ٢ / ٧١٨ التبيان.
وانظر ١ / ٣٣٠ المحتسب ، وانظر ٤ / ٣٣٣٨ الجامع لأحكام القرآن.
(٣) انظر ٥ / ٢٧١ البحر.