يقرأ ـ بالنّون على التسمية ، ونصب «التوبة».
٧٩ ـ قوله تعالى : (فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِمْ مِلْءُ الْأَرْضِ)
" يقرأ ـ بفتح الياء ، والباء ـ و «ملء» ـ بالنصب ـ أى : فلن يقبل الله ويقرأ كذلك ، إلا أنه بالتاء (١).
والأشبة أنه يعنى محمدا صلىاللهعليهوسلم ولو قرئ ـ بالنون ـ كان أوجه.
٨٠ ـ قوله : (ذَهَباً ، وَلَوِ افْتَدى بِهِ) :
يقرأ «لو» ـ بغير واو ، وهو ظاهر (٢)
ويقرأ ـ بضم واو «لو» تشبيها بواو (اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ) [البقرة : ١٦]
٨١ ـ قوله : (لَنْ تَنالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ) :
المواضع التى فيها ـ بالتاء ، والياء ـ وهو ظاهر. وحكى عن على (رضى الله عنه) : «حتى تنفقوا ما تحبّوا» من غير ميم ، ولا نون ، وحذفها مشكل على كلتا القراءتين ، إذا لا جازم هنا.
وقرئ ـ أيضا (مِمَّا تُحِبُّونَ) ـ بحذف النّون ـ وهو بعيد.
وأشبه ما يكون أن يحمل عليه : أن النون لما كانت عوضا من الضمة ، وكانت الضمة قد تحذف فى الوصل ، كقول الشاعر (٣).
__________________
(١) «قرأ عكرمة «فلن نقبل» ـ بالنون ـ و «ملء» ـ بالنصب ـ وقرئ «فلن يقبل ـ بالياء مبنيا للفاعل ، أى : فلن يقبل الله ، وملء ـ بالنصب ، وقرأ أبو جعفر ، وأبو السمال «مل الأرض ـ بدون همز ، ورويت عن نافع» ٢ / ٥٢٠ البحر.
(٢) نصب «ذهبا» على التمييز ، وقرأ الأعمش «ذهب» ـ بالرفع.» ٢ / ٥٢٠ البحر المحيط ، وانظر الكشاف ١ / ٣٨٣.
(٣) الشاعر : راجز ، لم أقف على من عينه ، والبيت يتمامه :
إذا اعوججن قلت صاحب قوم |
|
بالدوّ أمثال السفين العوّم |
والشاهد فيه :
تسكين الباء ضرورة ، وهو يريد : يا صاحب ، أو يا صاحبى ، تشبيها له فى حال الوصل به إذا كان فى الوقف ، وهو من أقبح الضرورة ...».
الكتاب ٢ / ٣٩٧ ، وتحصيل عين الذهب ، وانظر ١ / ٧٥ الخصائص.