إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

إعراب القراءات الشّواذ [ ج ١ ]

إعراب القراءات الشّواذ [ ج ١ ]

15/448
*

عصر أبى البقاء السياسى

ولد أبو البقاء فى عام ٥٣٨ ه‍ ، وتوفى سنة ٦١٦ ه‍.

وبذلك : يكون قد عاش فى العصر العباسى الثانى للدولة ، ومات قبيل غروب شمسها ، وقد عاصر الخلفاء العباسيين ، الآتية أسماؤهم :

١ ـ محمد المقتفى لأمر الله من ٥٣٠ ه‍ إلى سنة ٥٥٥ ه‍.

٢ ـ يوسف المستنجد بالله من سنة ٥٥٥ ه‍ إلى سنة ٥٦٦ ه‍.

٣ ـ حسن المستفىء بأمر الله من سنة ٥٦٦ ه‍ إلى سنة ٥٧٥ ه‍.

٤ ـ أحمد الناصر لدين الله سنة ٥٧٥ ه‍ إلى سنة ٦٢١ ه‍.

وهذه الفترة من عمر الدولة العباسية ، وفى خريف عمرها ضعف شأن الخلفاء العباسيين ، ولم يبق للخليفة العباسى ، إلا ذكر اسمه على المنابر ، وما يتصل بالعملة ، فقد لعب الأتراك دورا بارزا فى حياة الدولة ، وكذلك البويهيّون ...

أما السلاجقة فإنهم تسلطوا على الدولة ، وكانوا يحسنون معاملة الخلفاء ، لأنهم سنيون معتدلون ، أما من قبلهم فكانوا شيعيين.

وفى ظل تلك الفترة أخذ الانهيار يتسرب إلى كيان الدولة ، مما سهل على المغول اجتياحها ، وإحراق مكتبتها العامرة ببغداد ، وتحطمت أحلامهم على صخرة المقاومة ، والدفاع فى مصر ...

وقد انقسمت الدولة العظيمة إلى دويلات ، استقل حكامها الأقوياء بإدارة شئون دولتهم ، وجعل كل منهم من دولته ما يرقى إلى مكانة بغداد فى أوج عظمتها ، وقربوا العلماء ، ولانت حياتهم ، وانصرفوا إلى التأليف فى كل علم ، وفن ، وأتوا بالعجب العجاب فى كل ميدان ، وفنّ ...