لينظر كيف حالهما ، ناما أم مستيقظين ، فانتهى الغلام إليهما وقد وضعا جنبيهما على فراشهما وقرأ آية الكرسي ، وسبّح تسبيح فاطمة عليهاالسلام قال :إذا عليهما حائطان مبنيان ، فطاف الغلام بهما فكلما دار لم ير إلا الحائطين مبنيين ، فرجع إلى أصحابه فقال : لا والله ما رأيت إلا حائطين مبنيّين ، فقالوا له : أخزاك الله لقد كذبت بل ضعفت وجبنت ، فقاموا ونظروا فلم يجدوا إلا حائطين ، فداروا بالحائطين فلم يسمعوا ولم يروا إنسانا فانصرفوا إلى منازلهم ، فلما كان من الغد جاءوا إليهم فقالوا : أين كنتم؟ فقالوا : ما كنا إلا هنا وما برحنا ، فقالوا : والله لقد جئنا وما رأينا إلا حائطين مبنيين ، فحدثونا ما قصتكم؟ قالوا : إنا أتينا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فسألناه أن يعلمنا ، فعلمنا آية الكرسي ، وتسبيح فاطمة عليهاالسلام فقلنا ، فقالوا : انطلقوا لا والله ما نتبعكم أبدا ، ولا يقدر عليكم لص أبدا بعد هذا الكلام.
٦ ـ آثار أسرار آية الكرسي في النشأة الأخرى :
١ ـ بحار الأنوار ١٩ / ٦٦ عن الخصال ، في وصية أبي ذر أنه سأل النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : أي آية أنزلها الله عليك أعظم؟ قال : آية الكرسي. وفيه عن الحسن الميثمي عمن ذكره ، عن أبي عبد الله عليهالسلام مثله.
٢ ـ وفيه ١٩ / ٦٦ عيون الأخبار ، بإسناد التميمي ، عن الرضا ، عن آبائه عليهمالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : من قرأ آية الكرسي مائة مرة كان كمن عبد الله طول حياته.
٣ ـ وفيه ١٩ / ٦٦ عن أمالي الشيخ ، أخبرنا جماعة عن أبي المفضل عن عبد الله عن أبي سفيان ، عن إبراهيم بن عمرو عن محمد بن شعيب بن سابور عن عثمان بن أبي العاتكة عن علي بن يزيد عن القاسم بن عبد الرحمن بن صديّ عن أبي أمامة الباهلي ، أنه سمع علي بن أبي طالب عليهالسلام يقول : ما