الله تعالى
وتوسلهم إليه عزوجل بفواتح السور ، وأن لها شأن من الشأن ومنزلة عظيمة عند
الله تعالى ، وهذه قرينة معتبرة على سقوط كثير من احتمالات المفسرين ، وبذلك تخرج
عن التشابه المطلق لأن ما ذكره الأئمة الهداة إنما كان من الإفاضات الربوبية عليهم».
هذا وأقول : إن
المسلمين عامة قد أجمعوا على نزاهة وطهارة ومصداقية آل البيت النبوي الطاهرين سلام
الله عليهم أجمعين ، فكيف لا يجمعون على قدس آل البيت النبوي ، والله جل وعلا يقول
في حقهم في كتابه الكريم : (إِنَّما يُرِيدُ
اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) الآية. هذا والأحاديث عن فضل أهل البيت كثيرة جدا فاضت بها
كتب المسلمين عامة ، الأمر الذي علمه القاصي والداني وتداولتها الألسن والأقلام
جيلا بعد جيل. إن ما وصلنا من أحاديث وروايات الأئمة الأطهار عن أسرار القرآن
الكريم ، دونته أقلام أصحابهم بأمانة وإخلاص وحافظت عليه مدى الأجيال في كتب
معتبرة ومؤلفات أمينة ، ونحن إذ ننقل تلكم الأحاديث التي صدرت عن الأئمة الأطهار
إنما نقتبسها من تلكم الكتب الموثوقة المعتبرة ، وبالنسبة لكثرتها فقد اعتمدنا على
بعضها واستغنينا عن البعض الآخر توخيا للاختصار.
هذا ومن أجلّ
الكتب التي ألفت في فضائل وأسرار القرآن الكريم هو كتاب «القرآن الكريم فضائله
وآثاره في النشأتين» تأليف العالم الجليل والعابد المبجل الثقة الشيخ الحاج فخري
الشيخ سلمان الظالمي ، ولكثرة ما رواه من فضائل وأسرار القرآن الكريم سوف نختار
اقتباس أسرار فوائد بعض الآيات القرآنية وعلى من أراد المزيد مراجعة ذلكم السفر
الشريف والحمد لله رب العالمين.