الذي استودعها لدى
ولده الإمام جعفر الصادق سلام الله عليه الذي استودعها لدى ولده الإمام موسى بن
جعفر سلام الله عليه الذي استودعها لدى ولده الإمام علي بن موسى الرضا سلام الله
عليه الذي استودعها لدى ولده الإمام محمد الجواد سلام الله عليه الذي استودعها لدى
ولده الإمام علي الهادي سلام الله عليه الذي استودعها لدى ولده الإمام الحسن
العسكري سلام الله عليه الذي استودعها لدى ولده الإمام محمد بن الحسن صاحب العصر
والزمان عجل الله تعالى فرجه وسهل مخرجه عليه أفضل الصلاة والسلام.
إن أولئك هم أئمة
أهل البيت النبوي الطاهرين المطهرين الذين ذكرهم الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم في حديثه «الأئمة من بعدي اثنا عشر إماما كلهم من قريش»
رواه البخاري ومسلم. ونستنتج من ذلك أن خزائن أسرار الله سبحانه وتعالى من القرآن
الكريم لدى الرسول محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم والأئمة الطاهرين من أهل بيته عليهمالسلام ، هذا ولدينا من الأخبار الموثوقة أن أئمة أهل البيت
النبوي الطاهرين أفاضوا على أصحابهم المقربين ما يستطيعون حمله من الأسرار الإلهية
، ولدينا الكثير من الروايات التي تشير إلى صحة ذلك ، ولكثرتها وتواترها عندنا
وعند غيرنا أيضا فهي لا تحتاج إلى دليل أو برهان. وقد أسهبت بذكرها أمهات الكتب
التاريخية وسير الأئمة الأطهار عليهمالسلام.
ونحن إنما ذكرنا
ذلك لتنبيه القارئ الكريم أن الأصل من مستودع الأسرار الإسلامية هو النبي محمد
صلوات الله عليه وكتاب الله الذي لا يأتيه الباطل القرآن الكريم ومن ثم أوصياء
النبي محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم علي أمير المؤمنين وأولاده المعصومين الذين أسلفنا ذكرهم
سلام الله عليهم أجمعين ، أو العلماء الأعلام فقد تسربت لديهم بعض الأسرار من
الأصحاب المقربين للرسول والأئمة الأطهار أو عن طريق الكشف أو الرياضات أو الأدعية
وكلها