عليهالسلام بإسماعيل عليهالسلام وصفته بأن غلام عليم ، وأما إسحاق فوصفته بأنه غلام عليم لذلك نجد الحلم والأخلاق فى أمة النبى صلىاللهعليهوسلم وبالإضافة إلى فهم العلوم الأخرى كلما كان التمسك بأوامر الله ومنهجه سبحانه ، ونجد بنى إسرائيل نبغوا فى العلوم والاختراعات ، والدراسات والتجارب فى عالم النبات وغيرها ... ، ولكن وحى الله للنبى صلىاللهعليهوسلم كان سابق الاكتشافاتهم ... ، وحين جاء يهودى يسأل النبى صلىاللهعليهوسلم متى يكون المولود ذكرا ومتى يكون أنثى فأخبره النبى صلىاللهعليهوسلم" أنه إذا سبق ماء الرجل ماء الأنثى كان المولود ذكرا ، وأما إذا علا ماء الأنثى ماء الرجل كان المولود أنثى" (١) وبالفعل أثبت العلم أن جينات الرجل XY٢ حيث أن Y٢ جين مسئول عن صفات الذكورة وأما جينات الأنثى فهى XX ٢ ومعنى علا أى سبق ، فلو سبق جين Y٢ إلى ماء الأنثى فيكون المولود xy ٢ وهو ذكر ولو سبق جين X ٢ يكون المولود XX٢ (٢) أى أنثى فسبحان العليم الخبير ، إن النبى صلىاللهعليهوسلم لم يفسر القرآن كله فى زمنه واكتفى بأن يجيب على من يسأل ، لأن هناك أشياء لم يعرفها العرب ستكون غريبة على عقولهم ، فمثلا النجوم الطارقة هى نجوم نيترونية متعادلة الشحنة (+ ـ) وهى تتكون بعد سلسلة من التفاعلات بداخل النجم حتى يتحول سطح النجم إلى الحديد ... ، والبروتون الموجب لا يتمكن من الاختراق حيث يجذبه السالب ... ، والألكترون السالب لا يتمكن من الاختراق حيث يجذبه الموجب ، ولكن النيترون المتعادل يخترق الحديد ويصدر طرقه فى السماء سجلها العلماء كالطرق على الباب (وَالسَّماءِ وَالطَّارِقِ* وَما أَدْراكَ مَا الطَّارِقُ) (٣) ... ، فعلينا بذكر الله وشكره والعمل وعدم التواكل ، فحين ضرب النبى صلىاللهعليهوسلم مثلا لنا بقوله" وإن نبى الله داود كان يأكل من عمل يده" كان السبب فى اختيار نبى الله داود بالذات لأنه كان ملكا عنده الخير الكثير ولكنه كان يعمل ليأكل من عمل يده ... ، وحين ضرب الله لنا مثلا فى سورة النور بالشجرة الزيتونية ووصفها
__________________
(١) روى أحمد فى مسنده عن عبد الله بن سلام قال صلىاللهعليهوسلم" إذا سبق ماء الرجل ماء المرأة نزع إليه وإذا سبق ماء المرأة ماء الرجل نزع إليه".
(٢) ذكر ذلك الدكتور أحمد شوقى إبراهيم ـ فى إشاراته عن الإعجاز العلمى فى السنة.
(٣) سورة الطارق ـ الآية ١ ، ٢.