يحتويها القرآن الكريم بمنهجيته الشاملة فهو يحتوى الكثير من آيات الإعجاز فى مختلف المجالات ... ، فى علم الطب ... ، وعلم الأجنة ... ، وعلم الجيولوجيا .. ، والبحار ... وغيرها.
ويحتوى أيضا الإعجازات الرياضية ، والإعجازات الحسابية ، والرقمية والتى تخاطب العقول فى عصر الحاسبات ، والكمبيوتر وما بعدها ... ، إن كل زمان تظهر فيه آية تخاطب العقل وتحاور العصر بلغته وإمكانيته ... ، والعقل هو وسيلة البحث والإدراك بالدليل والبرهان .. ، وبخاصة حين أذن الله تعالى أن يتضح لنا أن الحقائق القرآنية تحمل إعجازا رياضيا يناسب هذا العصر الذى يتحدث فيه العالم بلغة الأرقام والحسابات ... ، وسوف نتناول هذا الكتاب لونا من ألوان الإعجازات الرياضية ، وسوف يكون العقل والتفكر هما وسيلة البحث كما أشرنا حتى نصل إلى الدليل والبرهان الذى لا يعتريه الشك ، والذى يثبت فى النهاية أن القرآن الكريم هو كلام الله تعالى ومعجزته الباقية ... ، وأنه الحق المطلق الذى يرتفع فوف الجدال ... ، ويثبت بأسراره ومعجزاته ما يساعد على استقرار الإيمان فى القلوب دون أدنى ريب على مر الزمن وإلى أن تقوم الساعة ... ، وفى هذا الكتاب سوف نرى كيف أن القرآن الكريم بلغته العربية التى اشتملت على دستور هذا الكون فى كل أمور الدنيا والآخرة ، واشتملت أيضا على الإعجاز العلمى الواضح فى جميع المجالات ، ومطابقة ما يكتشفه العلماء لنصوص الآيات والحقائق القرآنية فى كل عصر فهى تشتمل أيضا على الإعجاز الرياضى المبهر والذى لا تخترقه وساوس الجدل أو سهام الأعداء المضلين ، ولو أخذنا من آيات القرآن الكريم دليلا ومثلا لوجدنا الكثير مما يبهر العقول ، وتعجز أمامه الأفكار ، وتخرس أمامه ألسنة الملحدين فى كل مكان وزمان ... ، وتلك الحقيقة هى بداية الفيض فى هذا الموضوع