قوله تعالى (وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنا آيَةَ النَّهارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُوا فَضْلاً مِنْ رَبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْناهُ تَفْصِيلاً). وعدد الكلمات من وجعلنا وحتى كلمة الحساب ١٩ كلمة.
وبالفعل فإن الرقم ١٩ هو دليل الحساب فى كل ما يتعلق بالإعجاز الرقمى للقرآن الكريم فهذا الرقم هو وحده الذى يعبر عن تسلسل الأرقام فمثلا ١٩* ١ ١٩ ومجموع الرقمين ٩+ ١ ١٠ ومجموع الرقمين للناتج هو ٠+ ١ ١ ... ، كذلك ١٩* ٢ ٣٨ والمجموع ١١ ومجموعهما ٢ كذلك ١٩* ٣ ٥٧ ١٢ ٣ وهكذا ... ، لذلك فالرقم ١٩ له فى القرآن الكريم الكثير من اللمحات الإعجازية المبهرة فى القرآن الكريم فمثلا النداء على النبى صلىاللهعليهوسلم مثل يا أيها النبى ... ، يا أيها المدثر يأتى ١٩ مرة ... ، كذلك فإن الحروف المقطعة بالسور مثل الم ... ، الر ... ، كهيعص ... ، وردت ١٩ مرة ... ، تكرر ذكر كلمة نارا ١٩ مرة ... ، كذلك فإن آية البسملة بسم الله الرحمن الرحيم مكونة من ١٩ حرفا ... ، ولم تذكر البسملة فى سورة التوبة التى رقمها بالمصحف ٩ وذكر بدلا منها بسملة فى سورة النمل (إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) وعدد السور بداية من التوبة (٩) حتى النمل (٢٧) هو ١٩ سورة وتبدو أهمية هذا الرقم بكونه ذكر فى القرآن الكريم (عَلَيْها تِسْعَةَ عَشَرَ) (١) وتبين الآيات بعد ذلك أن هذا العدد فتنة للكافرين ، وهو يزيد المؤمنين والذين أوتوا الكتاب إيمانا حيث يوافق ما لديهم من نبوءات ولقد جاء الرقم ١٩ ممثلا لقانون فلكى يؤكد أن الدورة الفلكية تتكون من ١٩ سنة منها سبع سنوات شمسية واثنى عشر قمرية وعلماء الفلك يسمون مذنب هالى بأنه المذنب الذى يرتبط بعقائد اليهود وحيث تنتهى دولتهم بعد إقامتها فى دورة التاريخ السابقة ارتباطا بزيارة من هذا المذنب إلى الأرض خلال دورته التى تساوى ١٩* ٤ ٧٦ سنة قمرية.
__________________
(١) سورة المدثر الآية ٣٠