وسورة الناس بالبسملة أيضا ٧ آيات وهى آخر سورة فى القرآن ، والله تعالى خلق الانسان فى سبعة أطوار كما ورد بالقرآن الكريم فى سورة المؤمنون وهى الطين ثم النطفة ثم العلقة ثم المضغة ثم العظام ثم اللحم ثم خلقا آخر ووجد العلماء أن كلمة الإنسان تتكون من سبعة أحرف ... ، كما وجد العلماء أن لفظ الفرقان ، الإنجيل ، التوراة كل منها سبعة أحرف.
وهناك أسرار عددية أخرى فى القرآن الكريم فلقد اختار الله تعالى الرقم ١٩ فى القرآن الكريم مما يثبت أن هذا الرقم يحمل أسرارا كثيرة فى القرآن ، والآية التى تشير إلى هذا الرقم قوله تعالى (عَلَيْها تِسْعَةَ عَشَرَ) (١).
ويخبرنا الله تعالى أن هذا الرقم له خواص يتميز بها فى أسباب وروده فالآية التالية للآية السابقة قوله تعالى (وَما جَعَلْنا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ وَيَزْدادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيماناً وَلا يَرْتابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكافِرُونَ ما ذا أَرادَ اللهُ بِهذا مَثَلاً ، كَذلِكَ يُضِلُّ اللهُ مَنْ يَشاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشاءُ) (٢) ومن ذلك ندرك أن :
ـ الخاصية الأولى أن هذا الرقم فتنة للذين كفروا.
ـ الخاصية الثانية ليستيقن الذين أوتوا الكتاب من أن الإسلام هو الدين الخاتم.
ـ الخاصية الثالثة ليزداد الذين آمنوا إيمانا.
ـ الخاصية الرابعة لا يرتاب الذين أوتوا الكتاب والمؤمنون.
ـ الخاصية الخامسة ليقول الذين فى قلوبهم مرض والكافرون ما ذا أراد الله بهذا مثلا ، وبالفعل لقد اكتشف العلماء فى عصرنا أسرارا كثيرة حول هذا الرقم لتتحقق الخواص السابقة التى أشرنا إليها ، فلقد وجد العلماء أن الحروف المفردة التى تبدأ بها السور مثل الم ، ق ، وغيرها تتوارد بعدد أكثر من الحروف الأخرى فى نفس السورة وبترتيب تنازلى بحسب ورود الحروف فالحرف أأعلى من حرف ل فى العدد
__________________
(١) سورة المدثر الآية ٣٠
(٢) سورة المدثر الآية ٣١