القرآن الكريم قال عنه ربنا سبحانه وتعالى (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ) (١) ... ، فكان توفيق الله تعالى لكل من اجتهد فى الجمع ... ، وفى خدمة علوم القرآن ... ، فاللهم كل من خدم دينك وبحث فى كتابك وجاهد لرفع راية الإسلام ... ، اللهم امنحه رحمتك وثوابك العظيم ... ، إنك أنت العلى الكريم ... ، ومن إعجازات القرآن الكريم الوقف ... ، والابتداء وهناك الوقف الكافى ... ، والوقف الحسن ... ، والجائز ... ، واللازم ... ، وهناك ابتداء تام ... ، وابتداء حسن ... ، وغير ذلك الكثير من الكنوز فسبحان العليم الحكيم ... ، ومن علوم القرآن علم الإنشاء والإيجاد ... ، وعلم التوحيد والتنزيه وعلم صفات الذات ، وعلم صفات الفعل ، وعلم صفات العفو والعذاب ، وعلم اختلاف المعانى وعلم الحشر والحساب ... ، وعلم النبوءات ... ، وهناك علوم السنة ... ، والأحاديث القدسية ... ، وغير ذلك من علوم الإعجاز كالنظر والتفكر فى الكون ... ، وفى القرآن الكريم بالفطرة ، وفى الاكتشافات العلمية المطابقة للقرآن ... ، والاكتشافات العلمية الواردة فى سنة النبى صلىاللهعليهوسلم ... ، والإرهاصات والإشارات فى الكتب السابقة التى تدل على بعثته صلىاللهعليهوسلم ... ، ومنها ما قاله ورقة بن نوفل وغيره ممن قرءوا فى الكتب ... ، ونبوءات النبى صلىاللهعليهوسلم التى تتحقق ... ، والإعجاز الرياضى فى القرآن الكريم ... ، والتذكرة الزمنية والكرامات والخواتيم ... ، لقد خلق الله تعالى الجن والإنس ليعبدوه ... ، وما عبد الله إلا بعلم ... ، وما عصى إلا بجهل فمعنى عبادة الله أن تعبده حق عبادته بالتفكر فى خلقه والبحث فى العلوم ومعرفة أوامره ونواهيه وإعجازاته ، وسؤال أهل العلم وغير ذلك وليست العبادة إقامة الفرائض بحركات وطقوس دون خشوع القلب ، ومعرفة الحكمة ، واستقرار اليقين فى القلب ... ، والمؤمن القوى خير وأحب إلى الله تعالى من المؤمن الضعيف ... ، إن المؤمن يذلل الله له كل شىء ... ، والغنى فى قلبه ... ، وتأتيه الدنيا وهى راغمة ... ، والعاصى يتمرد عليه كل شىء وفقره بين عينيه ... ، وتذكر النبى صلىاللهعليهوسلم وعمه أبو طالب لتعلم أن الهدى من الله ... ، وتذكر قوله صلىاللهعليهوسلم" من علق تميمة فلا أتم الله له" (٢) ـ إن من إعجازات القرآن ومطابقته لما يكتشفه العلماء الآن ، فهناك نوع من الحيتان
__________________
(١) سورة الحجر الآية ٩
(٢) ذكر الحديث فى كتاب فتح المجيد فى شرح كتاب التوحيد فى النهى عن التمائم