يقول النبى صلىاللهعليهوسلم" أحسن الناس إسلاما أحسنهم خلقا" (١) وأقرب الناس مجلسا من النبى صلىاللهعليهوسلم يصفهم صلىاللهعليهوسلم بقوله" إن اقربكم منى مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا" ... ، أكمل المؤمنين إيمانا هم أصحاب الأخلاق الحسنة الطيبة ، يقول صلىاللهعليهوسلم" أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا وخياركم لنسائهم" ... ، ويقول صلىاللهعليهوسلم" ما من شىء أثقل فى ميزان العبد يوم القيامة من حسن الخلق" (٢) ... ، إن كل شىء فى الكون يسبح الله عزوجل فطواف الالكترون حول النواة فى الذرة ، وطواف المجرات ، والطواف حول البيت الحرام ... ، هى حركة تشير إلى تسبيح الخالق ... ، هناك عالمة روسية كانت تدرس لرواد الفضاء أن الارتفاع أكثر من ٢٥ ألف قدم فوق سطح البحر وهو ارتفاع يقل فيه الأكسجين والضغط ، فيرتفع الحجاب الحاجز فيضغط على الرئة ، فيصبح التنفس صعبا ولم يتم لهم معرفة ذلك إلا من نحو مائة عام منذ اختراع المنطاد وتطور أجهزة الفضاء ، وهى تتعجب من ذكر تلك الحقيقة فى القرآن الكريم منذ ألف وأربعمائة عام فى قوله تعالى (فَمَنْ يُرِدِ اللهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّما يَصَّعَّدُ فِي السَّماءِ) (٣) ... ، إن هناك أكثر من ألف وثلاثمائة آية قرآنية وسبعة آلاف حديث تتناول قضايا الإعجاز فى الحياة ... ، والكون ... ، والإنسان ... ، فسبحان القادر ... ، ويتعجب أيضا البروفسور ولسن أستاذ الفيزياء بجامعة لندن وكانت له أبحاث فى خروج الروح ، من النائم وقال إنه توصل من خلال أبحاثه أن الروح تخرج من النائم عند ما يصل إلى مرحلة الزغللة (٤) ... ، كما تخرج من الميت ... ، إلا أنها تعود إليه مرة أخرى ، وعند ما انتهى من حديثه أشار إليه العلماء المسلمون بمؤتمر الإعجاز بالقاهرة بقوله تعالى (اللهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِها ، وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنامِها فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرى إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى) ... ، فقال عمرى الآن سبعون عاما فأريد أن أموت على هذا الدين ... ،
__________________
(١) رواه السيوطى.
(٢) رواه أبو داود.
(٣) سورة الأنعام الآية ١٢٥.
(٤) ذكر ذلك الشيخ عبد المجيد الزندانى ـ فى حديثه عن الإعجاز العلمى فى القرآن الكريم