السمة الخامسة :
تفسيرهم القرآن بأحاديث وضعوها وافتروها على رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ وآل بيته ، وردوا ما صح من الأحاديث لعدم بلوغه لهم بطريق شيعي عن شيعي. ومن أصح كتب الحديث عندهم (الكافي) لأبي جعفر محمد بن يعقوب الكليني ت ٣٢٨ ه ، وكتاب (التهذيب) للطوسي (١).
من أشهر تفاسيرهم والتي ذكرها «جولد تسيهر» في كتابه :
١ ـ التفسير المنسوب للحسن العسكري ت ٢٥٤ ه عده «جولد تسيهر» من أقدم تفاسيرهم (٢).
هذا التفسير ألفه أبو محمد الحسن بن علي الهادي من سلالة الحسين بن علي ـ رضي الله عنه ـ وقد سلك المفسر في كتابه طريق شيعته بإثبات عقائدهم فيه كالتقية. كما ظهر فيه تأثره بطريق المعتزلة كثيرا ، وعرضه المسائل الفقهية من وجهة نظر الشيعة.
فهذا التفسير خرج من حد الاعتدال إلى التطرف والغلو والتلاعب في النصوص القرآنية ؛ مما يؤكد عدم صحة نسبته لهذا الإمام الجليل المشهور بعلمه وصلاحه وهذا ما رجحه الشيخ الذهبي ـ رحمهالله ـ والله أعلم (٣).
٢ ـ التفسير الثاني الذي ذكره «جولد تسيهر».
تفسير (بيان السعادة في مقام العبادة) لسلطان محمد بن حجر البجختي في القرآن الرابع الهجري (٤).
__________________
(١) التفسير والمفسرون ٢ / ٢٧ ـ ٢٨ ، وكتاب دراسات حول القرآن الكريم للطحان ص ـ ١٩٨.
(٢) مذاهب التفسير الإسلامي ص ـ ٣٠٣.
(٣) التفسير والمفسرون ٢ / ٨٦ ـ ٦٨.
(٤) مذاهب التفسير الإسلامي ص ـ ٣٠٤.