إِنَّكُمْ عائِدُونَ (١٥) يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ)(١٦)
(حم) ١.
.. الدخان هي خامسة الحواميم السبع (١) ، بازغة بذكر الكتاب المبين المنزل في ليلة مباركة ، و «حم» هذه قد تعني فيما تعني الرسول محمدا (صلى الله عليه وآله) حيث يقسم بالكتاب المبين انه أنزله في ليلة مباركة ولا منزل له إلا قلبه المنير ، كما و (رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ) لمحة لامعة أنه المخاطب في «حم» ولا يناسب النزول المحكم للكتاب المبين إلا الرسول الأمين ، والست الأخرى من السبع الحواميم يعقبها تنزيل الكتاب وهنا ـ فقط ـ إنزاله.
ولأن «الحواميم تاج القرآن» (٢) ومحمد (صلى الله عليه وآله) تاج النبيين (٣) فلتكن خاصة به (صلى الله عليه وآله) في خطابها كما هي وأضرابها تخصه في معانيها ، وكما في الكاظمي (عليه السلام) «أما حم
__________________
(١) راجع سورة الأحقاف ج ٢٦ من الفرقان ص ٧ ـ ٨ وسورة الشورى ج ٢٥.
(٢) المجمع عن انس بن مالك عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : ...
(٣) في : نبوئت هيّلد : وحى الطفل : لحمان حطوفاه الموجود باللغة الأنقلوسية وهي عبرانية رمزية ، يصفه (صلى الله عليه وآله وسلم) ب «محمد كايا بايا إعاد يطمع هويا ويهى كليليا» يعمر بيت الله بملك عظيم اسمه «محمد هو كبير قدير ، الشجرة الطيبة الرفيعة ، مأمول لإفناء ما كان وإطفاء النائرة وهو الكل والتاج وحمل على الأكتاف.