عندي كثيرا أقوله لكم ولكنكم لا تطيقون حمله الآن (١٢) ولكن متى جاء روح الحق فهو يرشدكم إلى جميع الحق.» (١)!
ثم الحكمة هي الناحية الإيجابية من الشرعة الانجيلية «ولأبين :» من الناحية السلبية التي تتكلف بيان جذور من الخلافات والانشقاقات بينهم (فَاتَّقُوا اللهَ) : في سلبياته (وَأَطِيعُونِ) في حكمه الإيجابية ومنها (إِنَّ اللهَ هُوَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ) سواء ولا أمتاز عنكم بربوبيته ، فأنا وأنتم عبيد رب واحد «فاعبدوه» لا سواه (هذا صِراطٌ مُسْتَقِيمٌ) لا سواه ولكن.
(فَاخْتَلَفَ الْأَحْزابُ مِنْ بَيْنِهِمْ) أحزاب مذهبية متخلفة عن شرعة
__________________
ـ الزيات عن عبد الله ابن وليد قال قال لي ابو عبد الله (عليه السلام): اي شيء يقول الشيعة في عيسى وموسى وامير المؤمنين (عليه السلام) قلت : يقولون ان عيسى وموسى أفضل من امير المؤمنين (عليه السلام) قال : أيزعمون ان امير المؤمنين قد علم ما علم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قلت : نعم ـ ولكن لا يقدمون على اولى العزم من الرسل أحدا قال ابو عبد الله (عليه السلام) فخاصمهم بكتاب الله قلت : وفي اي موضع منه أخاصمهم؟ قال : قال الله تبارك وتعالى لموسى (وَكَتَبْنا لَهُ فِي الْأَلْواحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ) علمنا انه لم يكتب لموسى كل شيء وقال الله تبارك وتعالى لعيسى : (وَلِأُبَيِّنَ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ) وقال تبارك وتعالى لمحمد (صلى الله عليه وآله وسلم): (وَجِئْنا بِكَ شَهِيداً عَلى هؤُلاءِ وَنَزَّلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ تِبْياناً لِكُلِّ شَيْءٍ).
وفي الاحتجاج للطبرسي عن الصادق (عليه السلام) يستدل بدلا عنها : وقال لصاحبكم امير المؤمنين (عليه السلام) قل كفى بالله شهيدا ، بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب ، و (وَلا رَطْبٍ وَلا يابِسٍ إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ) وعلم هذا الكتاب عنده.
(١) اوردنا في كتابنا رسول الإسلام في الكتب السماوية بشارات ثلاث من يوحنا ١٤ : ١٦ و ١٥ : ١٦ : ٧ ـ ١٥ : يبشر فيها المسيح بمجيء بريكليطوس «محمد ـ احمد» ومن ضمنها انه يرشدكم الى جميع الحق ـ راجع ص ١٤٦ ـ ١٥٧.