إلا الله :
(وَما أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَما لَكُمْ مِنْ دُونِ اللهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ)(٣١).
لا أنتم : أهل الأرض بمعجزين الله في الأرض في تخلفاتكم عن حكم الله ، حيث لا تضر إلّا أنفسكم دون مسّ من كرامة الألوهية ، ولا أنتم بمعجزين الله إذ يصيبكم ببعض ذنوبكم ، وما لكم من دون الله من ولي يلي أموركم ولا نصير ينصركم وجاه الإصابة الإلهية ، فأين يذهب هذا الذليل الحقير إلّا أن يلتجي إلى الولي النصير!.
(وَمِنْ آياتِهِ الْجَوارِ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلامِ (٣٢) إِنْ يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَواكِدَ عَلى ظَهْرِهِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (٣٣) أَوْ يُوبِقْهُنَّ بِما كَسَبُوا وَيَعْفُ عَنْ كَثِيرٍ (٣٤) وَيَعْلَمَ الَّذِينَ يُجادِلُونَ فِي آياتِنا ما لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ)(٣٥).
إن الجوار المنشآت في البحر كالأعلام من آياته ، فإنها له : (وَلَهُ الْجَوارِ الْمُنْشَآتُ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلامِ)(١).
والجواري جمع الجارية ومنها (الْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِما يَنْفَعُ النَّاسَ) (٣ : ١٦٤) ومنها الجارية في البحر المحيط : (إِنَّا لَمَّا طَغَى الْماءُ
__________________
ـ قال : سمعته يقول : تعوذوا من سطوات الله بالليل والنهار قال : قلت وما سطوات الله؟ قال : الأخذ على المعاصي وح ١٠٤ عن أبي جعفر (عليه السلام) قال : ما من نكبة تصيب العبد الا بذنب وما يعفو الله اكثر وعنه (١٠٦) قال : ان العبد ليذنب الذنب فيزوى عنه الرزق.
(١) راجع تفسير الآية في ٢٧ : ٣٢ ـ الفرقان «وَلَهُ الْجَوارِ ...».