فأعن بهضمه وليكن غذاؤه خفيفاً واسقه فيقرا مرات كل ستة والتاسع بالطبع لهذه العلة الحادثة وإن الفاوانيا والغاريقون والساساليوس وثمرة السعولوفيق (١) وأصل الزراند المدحرج إذا شرب منه بالماء وحجامة الساق إذا أدمنت ، وأما الذي يصعد من بعض الأعضاء فينبغي حين يبدأ أن يربط ذلك العضو فوق الموضع الذي بدأ ربطاً شديداً فإنه يمنع التوبة فأما في وقت الراحة فاطل ذلك العضو بالأدوية المحمرة ، واجعل فيها ذراريح ليتنفط الموضع وينفع جميع هؤلاء المحامات (٢) الحارة الماء وليحذروا دائماً سوء الهضم والأغذية الغليظة ، وتأخر الطعام عنهم وقتاً طويلاً رديء لهم ، وغلبة المرار على أبدانهم يجلب عليهم النوبة ، وشرب الخمر وخاصة الصرف والأشياء الحرّيفة ، ولا يبطئوا في الحمام ولا يسخن رؤوسهم في الشمس فإن ذلك يجلب عليهم النوبة.
والكابوس ، يعرض للسكارى والذين يصيبهم فساد الهضم فإذا عرض له يحس وي بشيء ثقيل يقع عليه ولا يقدر أن يصيح ، وربما / صاح فلا ينبغي أن يتغافل عنه فإنه إذا تواتر وتداو آد إلى الصرح والفالج بل يبادر بالفصد والإسهال ، وأفضل ما يعالج به الخربق الأسود يؤخذ منه نصف ويخلط بنصف درهم سقمونيا وشيء من البذور الطيبة ويعظم نفع أيارج فيقراء وروفس لهم ، وليلطف تدبيرهم ، وينفع حب الفاوانيا فليسحق من حبه خمسة عشر حبة يسقون ويتناولونه تناولا متصلا.
الإسكندر في كناشه ، قال : أرشيئاً أبلغ في الصرع من هذا الحب ، سقمونيا أربعة خربق نصف فربيون نصف مقل واحد نطرون نصف صبر واحد شحم الحنظل أربعة ، الشربة ثمانية عشر قيراطاً للصبي ومثقالاً للبالغ.
قال : وأما أنا فإني بعد أن سقيته هذا الحب ونحوه مما يخرج البلغم والسوداء بقوة اجعل ذلك العضو عرقاً (٣) ابدأ وادالكه وضع عليه الشيطرج فإنه يبرئه البتة ، وهذا دواء خفيف وعظيم النفع ، يؤخذ عاقر قرحا فينعم سحقه جدا ويسقى ملعقة بمثله عسل ويشرب منه أحد عشر حبة شربة ، وليكن بين كل شربتين أيام فإنه مجرب ولا يحقرن ذلك ويظهر للصرع أن يبخر تحت أنفه قرن ماعز ويجعل في أنفه منه فإنه صرع مکانه وقال العروق التي تحت السنتهم تکون خضراً.
قال : واذا صرع الانسان فل حفظ جوارحه کلها عل استوائها وکمد رأسه با سخن ما مکن من الکماد فانه فتق ، وشم السداب البري / فق المصروع وبرئه في حال الراحة إذا أضمن (٤) شمه وقد جربته ، وجملة تدبير المصروع ألا يفسد الهضم بل
__________________
(١) كذا بالأصل.
(٢) كذا بالأصل ولعلها الحمامات.
(٣) كذا بالأصل.
(٤) كذا بالأصل ولعلها أدمن.