الثالثة : قال : لا شيء أعون على حدوث نوايب الصرع من انتقال الهواء دفعة عن حالة وقد عرض الصرع کثراً من تعد في المطعم والمشرب ومن النوم عل الأرض بلا وطأ ومن تعرض كثير للشمس والهواء البارد.
الخامسة من الفصول : من أصابه الصرع قبل إنبات الشعر في العانة فإنه يحدث له انتقال وقت إنباته لمن (١) أصابه وقد أتى عليه من السن خمسة وعشرون سنة فإنه موت وهو به. لي : الزبد في الصرع کون من شدة الحرکة ، وفي السکتة کون من شدة الاستكراه ، واقرأ فصل أبقراط الذي أوله من ظهر في فيه زبد من خنق.
قال جالينوس في الثانية من الفصول : أن حال الصرع قريبة من السكتة ، والخلط الفاعل لهما واحد وهو خلط بارد غليظ إلا أن مع / الصرع حركة مضطربة ومع السكتة عدم القوة الجارية في العصب البتة ، والسكتة تكون إذا كان بالخلط من الكثرة ما يسد المسالك البتة فلم ينفذ فيها شيء ، ولذلك لا يكون فيها حركة ، فأما الصرع فإذا كان اقل حت کون نمامنع من کمال الجري فها ، وبمقدار شدة السکون في الصرع يكون أردأ فيحرر ذلك ويحرر لم صار الزبد في السكتة رديئاً.
قال جالنوس : الخلط الذي عنه کون الصرع بلغم بارد وصلاحه کون بانتقال السن عن الرطوبة إلى اليبس والرياضة والتدبير المجفف والأدوية التى هى كذلك.
قال : وليس كل من أصابته هذه العلة قبل الإنبات يبرأ وقت الإنبات إلا أن يعان فى هذا الوقت خاصة بالأدوية والتدبير الجيد ، وأما من عرض له وقد أتى عليه خمسة وعشرون سنة فإنه لا يكاد يبرأ فى أكثر الأمر.
السادسة : قال : يجب فيمن يصيبه الصرع أن يكون دماغه بالطبع ضعيفاً ، وليس جب مت کان الدماغ ضعفاً آن حداث الصرع مت لم س ء التدبر. قال : والصرع يجب أن يعالج بنفض الأخلاط البلغمية أزمان الأمراض. قال : الصرع عرض لاحق للمرض نفسه. من کتاب جالنوس في صبي في الحر والبرد الشددن والراح العاصفة والأصوات الهائلة والا راح الساطعة والدواليب والدوالي والدوارات والحمات والخناقات الرديئة والسهر واللهيب والغم والغضب ونحو هذه مما تثير البدن إثارة شديدة فإن هذه تجب نوبة العلة ، وإن عرض له شىء من ذلك فيسكن / ويستقر إلى أن يذهب أثره ، وليلطف التدبير إلى أن يأمن وقت النوبة ودع جمع الحرکات ، ولنقي بدنه في أول الربيع بعد أن يهيئه للإسهال بالأدوية التي تصلح للصرع ، وأما بدنه فينبغي أن يروضه ويريحه قبل الإعياء ، ودع الرياضة القوية فإنها تملأ الرأس ولا يكون
__________________
(١) كذا بالأصل ولعلها فمن.