صاحب الخوانق بخردل وعسل بعد المنته لم تحتج ال غره وکذا ان سحقت بعضها وألزقتها في حلقه ، قال : وتقوى أدوية الخناق وإذا وقعت فيها عصارة قثاء الحمار ورجع الناس والکلاب فإن مثل هذه الأدوية تبر الخناق ، ولو لم کن قد افتصد قلل الغذاء ، وإذا استعملت هذه الأدوية لم تحتج إلى المحاجم التي توضع في القفا والکاهل ولا إلى فصد العروق التي تحت اللسان ، قال : وقد طالت تجربتي لرجع الناس والکلاب في الخوانق ولو استعمل وحده هذا العلاج لکف ولقد رات منه عجبا وخاصة رجيع الصبي الذي يطعم خبزاً وترمساً فإنه يخلص من الخناق المهلك.
أطهورسفس (١) قال : تحرق الخطاطيف حتى تصير رماداً ويطلى في اليوم مرات كذلك وهي كذلك أنفع ما تكون ، واللبن الحار اذا تغرغر به جد في الخوانق لانه ينضج ، قال : لا تقطع اللهاة حتي تراها مسترخية ذابلة شبه السير / فعند ذلك فاقطعها فإنه لا يعرض من قطعها نزف ولا شيء من الأعراض الرديئة.
قال : وان خنقت افع بخط کتان وربط ذلالک الخط في عنق من به خوانق سکن ورم اللوزتن.
اغلوقن (٢) : الذبحة فلغموني تكون في الحلق.
الأعضاء الألمة : الذبحة الكائنة من دخول فقار العنق أكثرها تعرض للصبيان وأشدها الكائنة في الفقرة الأولى من فقار العنق ، وبحسب ميلها إلى أسفل تكون أقل رداءة إلا أن الفقار الأعلى أشرف.
الذبحة خمسة أصناف : أحدها ورم الحلق وهو الموضع الداخل في الفم الذي ينتهي عند طرف الحنجرة ، والثاني لا يرى في هذا الموضع تورم أصلاً ولا في شيء من أجزاء الفم ولا الحلق ولا خارج العنق ويحس المريض مع ذلك بحس الاختناق والثالث يكون الورم خارجاً من موضع الحلق لا في الحلق نفسه ، والرابع أن يكون في الحلق وخارجاعنه ولس عني بخارج سطح العنق الظاهر لکن رد الذي تصل بموضع الحلق من الفم ، قال : ومع هذا صنف آخر / وهو زوال الخرز وذلك عند ما يحدث بالموضع خراج فيمدد الخرز ويجذبه إلى داخل كالحال في الحدبة ، قال : أصحاب الخوانيق أغلظ ما عليهم الأمر وأشد في البلع إذا استلقوا وإذا انتصبوا كان أسهل عليهم وللانتصاب حظ عظيم في المعونة على نزول الطعام.
__________________
(١) لم نظفر به في العيون.
(٢) أغلوقن ذكره صاحب العيون في عشرة مواضع ، وهو أغلوقن البنضيني ، ومعنى أغلوقن باليونانية الأزرق ، وکان فيلسوفا ، وله کتاب فسره جالنوس.