لا يشرف صاحبها على الاختناق وأصحاب هذه العلل يعسر عليهم الازدراد ويجدون أيضاً وجعاً يكون ذلك خاصة عندما يصعد الشيء الذي يشربونه إلى أنوفهم وكثيراً ما متد ونبسط الورم فتورم مواضع من الحلق / واللسان معاً کما ذکر ابقراط في کتابه.
الخامسة من الأعضاء الألمة : المريء يضيق إذا ضغطته خرز العنق ، قال : وإذا حدث ورم في المريء نفسه ضاق المبلع بسببه وحدث معه وجع شديد عند الازدراد وعسر البلع خاصة إذا لم يكن العليل منتصباً ولذلك لا يميل العليل إلى الانتصاب ، قال : أفرق بين البلع والتنفس ثم اقسم كل واحد.
أهرن : الخوانيق خمسة أصناف إما أن يكون في طرف المريء أو في طرف قصبة الرئة حيث ما ترى أو يكون داخلاً فيها حيث لا يرى أو يدخل الخرز ، قال : إذا كان الورم دموياً وجد صاحبه في فمه طعم الشراب ، وإذا كان بلغمياً وجد ملوحة ويكون كثير اللعاب ، والورم الرخو لين إن ظهر ، وأما الدموي فأحمر ، قال : إذا عتق فخذ بورقاً وکبرتاً وحلتتاً ودار صنان وفلفلاً وغرغر بسکنجبن مع هذه ، وللهاة : اسحق عفصاً بخل وأدخل فيه ريشة وضعه على اللهاة مرات فإنها تتشمر وتتقلص واطل منه على يافوخ الصبي إذا نزلت لهاته فإنه عجيب ، وقد ينفع المتكهلين أيضاً لكن هو للصبيان أبلغ وينفع من كل ورم في الحلق واللهاة إذا جاوز أسبوعاً أن يلقى نصف مثقال / من لك حلتيت في أوقية خلل ويتمضمض به فإنه يرفع اللهاة ويحلل الخوانيق.
لي : على ما رأيت لروفس : انظر في الخوانيق هل هناك حرارة شديدة وحمرة وضربان وأسباب توجب الفلغموني فإن كانت وإلا فبادر على المكان بالغرغرة بماء العسل والتين والفوتنج فإنه في الأكثر ورم بلغمي تنشر به النغانغ وخاصة إذا رأيت الفم سل منه لعاب کثر ، ومن کانت تعاهده خوانق تدور فان ذللف لشيء سل من رأسه فانفضه قبل الوقت وعطسه ، وإياك وجره إلى الحلق بل غرغره بأشياء مقوية ، وإن اضطررت فادلك الرأس واجعل عليه خردلا.
ابن ماسوه : نفخ الخوانق : غرغر بلبن ماعز وقد آنقع فه بزر مرو و طبخ التن مع خيار شنبر.
لي : والخل والماء بليغان لأنهما ينفعان الفلغموني وأوديما (١) ومنهما تكون الخوانيق.
مسح : عجب لنزول اللهاة : رماد القصب أو البرد (٢) أو الخوص / ينقع بماء
__________________
(١) في بحر الجواهر : أوذيما ـ بذال معجمة ـ هو الورم الرخو.
(٢) بردى نبت رخو ينبت في ديار المصر كثيراً يمضغ أصله كقصب السكر ويتخذ منه القرطاس وقيل له ورق كخوص النخل فارسية لوخ ، والخوص هو ورق النخل.