بأصله وترخيه ، وعند / ذلك يحتاج إلى أربعة أضناف من الأدوية : مجففة مثل قرن الأيل وبعر المعز والبرسياوشان والتوتيا ونحوها ، ومحللة مع تجفيف مثل المر والسذاب والقطران والزفت وخل العنصل ، وقابضة مع تجفيف مثل العفص والشب والحصرم ، وما يحل مع قبض مثل المصطكى والسنبل والساذج والزعفران والملح.
لي : يحتاج إلى القابضة والعفصة في الضربة والزعزع ويحتاج إلى المحللة مع تجفيف ، والقبض مع تجفيف عند بلة العصب ، ويفرق بينهما بأن يتحرك بلا صوت.
قال : وقد يعرض للأسنان الحفر والسواد والوسخ الذي يتولد عليها ، ويعالج بالأدوية الجلاءة مثل الزراوند المدحرج والسرطان البحري المحرق والصدف المحرق والملح المحرق بالعسل والنطرون والبورق والكندر ـ الأخضر أجوده ـ وزبد البحر والزجاج والسنبادج (١) / والقيشور (٢) والسعتر المحرق.
وينبغي أن لا يلج على الأسنان بالسواك ، فإن ذلك يذهب بملاستها وتخشنها ويكون ذلك سبباً لتولد الحفر والوسخ عليها (٣).
وذلك أن السنونات الحارة تخشنها فتولد عليها الأوساخ فلذلك ينبغي أن لا يذهب بملامسة الأسنان لأنها تتشنج وتنحفر أسرع والسواك والسنونات الحارة أيضاً تضر بطرف تلك اللثة الدقيق المتصل بالأسنان ، وذلك لأن فى أطراف اللثة رطوبة طبيعية لزجة لاصقة / تعين على التصاقها بالأسنان ، والسنون الحار يفني تلك الرطوبة فيبرأ (٤) ذلك اللثة من الأسنان.
__________________
(١)سنبادج ضبطه في محيط أعظم : بضم الأول وسكون النون وفتح الباء الموحدة والألف وفتح الدال المهملة والجيم معرب سنباده فارسي ، قال ابن البيطار نقلاً عن إسحاق بن عمران : قال سطاطاليس طبع حجر السنباذج (بذال معجمة) البرد في الدرجة الثانية واليبس في الدرجة الثالثة ومعدنه في جزائر بحر الصين وهو حجر كأنه مجتمع من رمل خشن ويكون منه حجارة متجسدة كبار وصغار وخصوصيته أنه إذا سحق فانسحق كان أكثر عملاً منه إذا كان على تخشينه ويأكل أجسام الأحجار إذا حكت به يابساً ومرطباً بالماء وهو مرطب بالماء أكثر فعلاً وفيه جلاء شديد وتنقية للأسنان وله حدة يسيرة ويستعمل في الأدوية المحرقة والأدوية المجففة والأدوية المبرئة لترهل اللثة وتغير الأسنان.
(٢) والقيشور قال ابن البيطار هو الحجر الخفاف ، وقال نقلاً عن ديسقوريدوس : وإذا سحق (القيشور) ودلكت به الأسنان جلاها وقد يستعمل في حلق الشعر. والسعتر جاء بالصاد المهملة أيضاً ـ الجامع ٤٢ / ٢.
(٣) قال الشيخ الرئيس : وأما السواك فيجب أن يستعمل بالاعتدال ولا يستقصى فيه استقصاء يذهب ظلم الأسنان وماءها ويهيئها لقبول النوازل والأبخرة الصاعدة من المعدة وتصير سبباً للخطر وإذا استعمل السواك باعتدال جلا الأسنان وقواها وقوى العمور ومنع الحفر وطيب النكهة ، وأفضل الخشب بالسواك ما فيه قبض ومرارة ويجب أن يتعهد تدهين الأسنان عند النوم وقد يكون ذلك الدهن إما مثل دهن الورد إن احتيج إلى تبريد وإما مثل دهن البان والناردين إن احتيج إلى تسخين وربما احتيج إلى مركب منهما والأولى أن يدلك أولا بالعسل إن كان هناك برداً أو بالسكر إن كان هناك ميل إلى برد أو قلة حر ـ القانون ٢ / ١٨٤.
(٤) کذا بالاصل ، ولعله : فبرء.