لوجع الأسنان : اطل اللعبة (١) البربرية التدمرية وهو أصل الليبروج / وأصول البنج يطبخ بشراب ويمسك في الفم.
مضوغ لوجع الأسنان : فوتنج جبلي وعاقرقرحا وفلفل أبيض ومر يعجن بلحم الزت وبندق وعط بندقة ليمضغ للمأكولة (٢).
قال : قد استعملته فوجدته يحفظ الأسنان المأكولة ويمنعها من الوجع : يطبخ زنجبل بخل وعسل ونعم سحقه وحش به السن المأکولة وطل حوالها ، او عالجه كذلك بلبن اليتوع ، أو خذ أفيونا ومرا وبارزدا وعصارة البنج.
روفس إلى العوام ، قال : إذا اشتد الوجع فكمد اللحى بالجاورس / أو بالخرق المسخنة وكمد الضرس نفسه بالزيت المسخن يغمس فيه عود ويقطر عليه أو يوضع عليه شمع ذائب أبداً وليسكن التكميد من داخل وخارج قبل الطعام وبعده بمدة طويلة.
سنون يمنع التآكل عجيب : بورق حرف السا (٣) وهو السكر بالسوية يستن به.
/ دواء عجب : صمغ الزيتون مثقالان خربق أسود دهن بلسان مثقال ميعة رطبة مثقال فلفل مثقال بنج مثقال أفيون مثقال جندباد ستر مثقال خطمي ثلاث مثاقيل حلتيت
__________________
(١) اللعبة البربرية عند الرازي هو أصل الليبروج كما تراه ، وقال ابن البيطار : هو شيء كالسورنجان يجلب من نواحي إفريقية يفشل به السورنجان وقد يحرك الباه. لي هو السورنجان بعينه وهو النابت بظاهر ثغر الإسكندرية والإسكندرانيون وغيرهم من أهل الديار المصرية يسمونه بالعكنة ـ الجامع ١٠٩ / ٤ (وفي ص ٨١ من الجزء الثالث : سورنجان هى العكبة ـ بالموحدة) أيضاً فلا يتوهمون أن السورنجان غير اللعبة البربرية واللعبة المطلقة أي بلا قيد البربرية هو أصل اليبروج ـ وهكذا قال صاحب التذكرة ، اعلم أنما اللعبة البربرية والمطلقة كلاهما يسكنان الأوجاع ـ كما وصف لهما في الجامع. وقال صاحب بحر الجواهر نقلاً عن أبي ريحان : أن اللعبة البربرية صورة تشبه السورنجان وقيل : إنه السورنجان نفسه وهو سهو فإن المبائنة بينهما في الورق والورد والساق أظهر من أن تشتبه على الشخص.
(٢) أي الأسنان المأكولة.
(٣) قال ابن البيطار : حرف هو هذا الحب الذي يتداوى به وهو السفا بالعربية والمقلياثا بالسريانية الجامع ٢ / ١٠ وقال نقلاً عن جالينوس في الخامسة : بزر الحرف قوته تحرق مثل بزر الخردل ولذلك يسخن به أوجاع الورك المعروفة بالنسا وأوجاع الرأس وكل واحد من العلل الأخر التي تحتاج إلى التحمير كما يسخن بزر الخردل ... ومعلوم أنه يقطع الأخلاط الغليظة تقطيعاً قوياً كما يقطعها بزر الخردل .... وبقل الحرف نفسه أيضاً إن جفف كانت قوته مثل قوة بزره وأما ما دام طرياً فهو بسبب ما يخالطه من الرطوبة المائية ناقص القوة عن البزر كثيراً. ولم يذكر في الجامع أنه هو السكر كما هاهنا ولم يثبت في ما عندنا من المراجع أيضاً ، ويمكن أن يكون حرف الماء ، قال ابن البيطار : ومن الناس من سماه قردامومن ومنهم من يسميه أيضاً سبن هذا نبات مائي ينبت مثل ما تنبتت قرة العين ... وقال نقلاً عن جالينوس في الثامنة إذا كان هذا النبات يابساً فهو في الدرجة الثالثة التي تسخن وتجفف وإذا كان رطباً طرياً فهو في الدرجة الثانية ، ديسقوريدوس : ورقه مسخن مدر للبول ، فلعل السكر (كما هو مذكور في المتن أي هو السكر) تحرف عن السين ، والله أعلم بالصواب ـ الجامع ١٧ / ٢.