د : هذا اقو ما کون من الرعاف وعرض من انفتاح شران المنخس (١) وينفع منه أن يسحق الكندر كالكحل وينفخ في الأنف بمنفخة نفخاً شديداً ويلوث فيه ـ فتال وحش الانف لرتفع رحه اله ونفع / من هذا النحو الکافور وماء البا دروج وماء روث الحمار لأنه يصل من المصفى إلى هناك فيكويه قليلاً ويكون هذا الرعاف بعقب الأمراض الحادة وشدة الصداع ، وقد جربت ماء روث الحمار في فتى كان به ذللف فکان عجبا.
ماء الکراث : اذا خلط بخل قلل ودقاق الکندر قطع الرعاف لا مثل له في ذلك ، وبزر اللوف إذا دس فى المنخرين بصوفة أذهب بواسير الأنف والسرطان فيه. وقطع الرعاف.
لي : آشد الرعاف الذي کون من انفتاح العروق والشران التي کون منها الشبكة ويكون بعقب حدة وصداع ومرض حاد وسقطة وضربة ، ينفع منه ماء البادروج والكافور وينفع منه الموميائي (٢) يسعط به والطين المختوم والكهربا والكندر يتخذ منه شافة وحل وسعط فانه جد.
لي : وأظن أنه يكون مع هذا الرعاف اختلاط الذهن أو سبات (٣) أو عارض كل رديء من الدماغ لأن مادة الروح النفساني / تقل به جداً جداً.
ماسرجوه (٤) ومسح : الكافور مانع للرعاف.
لي : الفرق بين البواسير والسرطان في الأنف صلابة المغمز وسخونة المجس وحدة في الحنك ثم استبرىء في ذلك بأن تسيل ، فإن كان حدث بعقب زكام وعلل في الرأس وسيلانات من الأنف فإنه بواسير ، وإن كان إنما حدث والمنخران صافيان
__________________
(١) قال له مان خس هو حجاب الدماغ وهو اثنان الصلب والرقق وهذان الغشا آن سمان مان خسن آ الامن کذا قال الاقسرائي واما ما فهم من کلام مولانا نفس فهو ان المان خسن هو الحجاب الصلب دون الرقيق.
(٢) ف بحر الجواهر : موما ـ بدون النسبة.
(٣) السبات هو علة سرسامية مركبة من السرسام البارد والحار لأن الورم كائن من البلغم والصفراء معاً ، فإن غلب البلغم سمي سباتا سهريا وإن غلب الصفراء سمي سهرا سباتيا.
(٤) ماسرجويه هو متطبب البصرة يهودي المذهب ، وقد يقول له الرازي : اليهودي ، ومسيح كذا ، بدون النسبة ، وكذلك في الجامع لابن البيطار ولفظه هكذا : مسيح يقطع الرعاف إذا استعط به مع عصير البسر الأخضر ، ومن مسيح وما اسمه وكنيته لم نظفر في العيون إلا المسيحي ـ بالنسبة ، وهو أبو سهل عس بن ح المسحي الجرجاني طبب بارع في صناعة الطب علمها وعملها .... وقل ان المسيحي هو معلم الشيخ الرئيس صناعة الطب وإن كان الشيخ الرئيس بعد ذلك تميز في صناعة الطب العون ٣٢٧ / ١ و ٣٢ ، والامام قطب الدن المصري فضل المسحي عل الشخ الرئس وهذا نص قوله قال والمسيحي أعلم بصناعة الطب ـ عيون الأنباء ٢ / ٢٩.