إعدادات
الحاوي في الطّب [ ج ١ ]
الحاوي في الطّب [ ج ١ ]
تحمیل
لي : علاج ذلك إسهال الصفراء وتعديل الدم بعد بالغذاء ، قال : وأعط من يكثر به الرعاف لرقة دمه الأغذية المغلظة ويسقون اللبن ويطعمون الجبن الرطب ويوضع في الأنف الأدوية القباضة ، قال : وخذ وضعها إلى أن يخرج وهي بيض.
من جوامع العلل والأعراض : إذا بطل الشم البتة فإما أن يكون لسوء مزاج في البطنين المقدمين من الدماغ ، وإما لسدة كاملة تحدث في المصفى ، أو في المجرى ، وإذا قل فلضرر يقع في هذه.
واغلوقن (١) ، قال : إذا كان الرعاف لعرق انفجر في الأنف فعليك / بالأدوية التي ١٩٢ تنفخ في المنخرن.
لي : ينبغي أن يتفقد ذلك فإن هذا النوع هو أنفع له من الاستفراغ وجذب الدم ، وعلامة ذلك ـ إن لم يمكن النظر إليه ـ أن يرى الدم غزيراً سريع الجربة فأما القطر الدائم فلا کاد کون من عرق.
جوامع اغلوقن ، قال : ربما سخن الرأس حتى يصير بمنزلة المحجمة فتجتذب الرطوبات من البدن.
لي : نفع في العلل التي تصب الناس في الصف ـ وهي الحكة واللذاع في الأنف مع سيلان مادة حريفة من الأنف والدموع من العين أن يبرد الرأس برداً شديداً
قال : وقد يكون نتن الأنف العفن يقع في العظم الشبه بالمصف وهو الخاشم.
لي : هذا لا حيلة في برئه وينبغي أن يعالج بالمجففات العطرة دائماً.
/ الساهر ، قال : قرص يسحق وينفخ في الأنف يقطع الرعاف : قرطاس محرق ١٩٢٩ زاج جلنار عفص أقاقيا شب دم الأخوين أفيون اجعله قرصاً وعند الحاجة انفخ منه في الأنف.
لي : ينبغي أن ينفخ في الأنف : نورة بيضاء لينة أو خزف أبيض أو غبار الكيزان فإنه جيد ، أو رؤوس القصب ورؤوس المكاليس.
__________________
(١) اغلو قن هو من عظماء الفلاسفة واکابرهم کانوا في زمن جالنوس وما قبله ، والمشهورن منهم زنون الکبر وزنون الصغر وافراطوس الملقب بالموسقي ورامون المنطقي واغلو قن البنضني وسقراط وافلاطون ودمقراطس وارسطوطالس ، واغلو قن البنضني له کتاب فسره جالنوس ، وعلي بن رضوان شرح كتاب جالينوس إلى اغلوقن في التأني لشفاء الأمراض ، وأبو جعفر يوسف بن أحمد استخرج الفوائد وهذبها من شرح علي بن رضوان لكتاب جالينوس إلى اغلوقن ـ عيون الأنباء ٢٦ / ١.