اليهودي (١) : ذرور ينفخ في الأنف للبخر : قصب الذريرة وبزر النسرين وبزر الورد وقرنفل درهم درهم عفص نصف درهم مسك قليل وكافور ينفخ في الأنف أياماً کثرة.
مجهول : للبواسير والبسفايج في الأنف : قال : اسحق زاجاً أخضر مثل الكحل وانفخ فيه غدوة وعشية فإنه يبرىء.
أهرن ، قال : يمتنع الشم من أدوية مخدرة يسعط الإنسان بها ، قال : إذا لم تر في الأنف شيئاً نابتاً ولا كان بالإنسان خنان (٢) ولا بالمنخرين / وكان الشم مفقوداً فإن كلل عالج بالسعوط والأدوية المضادة ، وإن كان ذلك من ثقل رطوبات في المصفى (٣) فالشونيز ونحوه ، قال : وإذا جعلت فى الأنف ما يأكل البواسير من الأدوية الحادة فضع على رأس العليل ماء حاراً وحبه (٤) حبساً حاراً واسعطه بلبن ودهن قرع وسكر فإن ذلك يقطع العطاس ويسكن اللذاع.
لي : إنما صارت الغنة تدل على لحم نابت في المنخرين لأنه يتبع الكلام شيء من الصوت بمنزلة الطنين فإذا كان المجرى الذي بين الأنف والفم مفتوحاً خرج هذا الطنين فيه وكان لهذا الكلام صافياً ، وإذا انسد المجرى واحتاج أن تخرج هذا من الأنف كان الكلام لذلك فيه غنة ، وهذا هو المقدار من النفس الذي يحتاج أن يخرج في حال الکلام ، يحرر ذلك ـ إن شاء الله.
بولس (٥) : للرعاف. لي : يقطر في الأنف ماء ثلج حتى يحس / بأنه قد خدر برداً فإنه علاج قوي إلا أنه عندي مخوف يخاف أن يحدث على الدماغ حادثة لكنه جيد بالغ ، وبولس أمر أن يوضع على المنخرين من خارج وعلامتهما أن يعتريهما الرعاف وينتفع به.
__________________
(١) الهودي هو ماسرجوه متطب بصرة عون الانباء ١٩٣ / ١.
(٢) الخنان ـ بنونين بينهما ألف ـ داء يأخذ في الأنف.
(٣) في القانون : المصفاة الموضوعة تحت الجسمين المشبهين بحلمتي الثدي ـ القانون ٢ / ١٦١.
(٤) كذا في نسخة ، إلا أن فيه علامة التصحيح الثابت بهامشه وهو ضائع لانشقاق الورقة ، وعلق عليه : «والظاهر : واحبسه».
(٥) بولس لعله هو بولس بن حنون متطبب فلسطين من الأطباء الذين يجتمعون في مجلس أبي دلف ، كما ذكره صاحب عيون الأنباء ولفظه : وكان مجلس أبى دلف مجمعاً للمتطببين لأنه كان معه من المرتزقة جماعة منهم يوسف بن صليبا وسليمان بن داود بن بابان ويوسف القصير البصري ولا أحفظ نسبه وبولس بن حنون متطب فلسطن ، او هو بولس الاجانطي ، له کتاب اختصره حنن بن اسحاق وسماه کناشا ـ عون الانباء ١ / ٢