قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحاوي في الطّب [ ج ١ ]

    الحاوي في الطّب

    الحاوي في الطّب [ ج ١ ]

    تحمیل

    الحاوي في الطّب [ ج ١ ]

    383/586
    *

    للصمم الكائن من سدة وأخلاط غليظة ، والجندبادستر ودهن الغار جيدان (١) الكائن من البرد وخدر العصب ، / ومرارات السباع بدهن لطيف حاراً (٢) أيها شئت ، ثم وينفع من الأوجاع الكائنة عن الريح وعلامته تمدد بلا ثقل ـ الإكباب على أبخرة الحشايش اللطيفة.

    والأوجاع التي مع حرارة اعتمد فيها على الفصد والإسهال بالمطبوخ ، ويقطر في الأذن المبردة (٣) المقوية المسكنة للوجع ، وإن هاج في الأذن وجع من قرحة فاسحق بزر بنج (٤) أو أفيون مع شحم بط / وضعه فيها (٥) مع إسفيداج الرصاص أو ضع فتيلة بعنب الثعلب وبياض البيض ودهن ورد.

    وكذلك للورم الحار والوجع الحار ، فإذا سكن وجع القرحة فعند ذلك عالج بالأدوية القوية التجفيف المنقية للقيح مثل الزاج وخبث الحديد ونحوها ولا تعالج بهذه ما دام الوجع شديداً ، والأوجاع العتيقة المزمنة لا تكون مع حرارة فعالجها بالأدوية الحارة اللطيفة ، وإن كان إنسان خرج الدم من أذنه ثم ثقل سمعه بعد ذلك فلعل مدة قد جمدت في صماخها فنقه بما يحلل الدم المنعقد ، وينفع من رطوبة الأذن والمدة : الخل والمر وطبيخ ورق الأس والشبث ونحوها من المجففات.

    ويقتل الدود فيها الأفسنتين والحنظل والمرارت وعصير الكبر والسقمونيا والخل وعصير الفجل والقطران وعصارة السذاب والفوتنج ، وينفع من الوسخ بورق وخل (٦) وينقع من الحصاة / وما يدخل فيها التعطيس

    __________________

    (١) قد سبق مثله بلفظ : هما جيدان للأوجاع الباردة. والغار هو شجر عظام له ورق طوال أطول من ورق الخلاف .... له لب يقع في الدواء وورقه طيب الريح يقع في العطر ويقال لثمره الدهشمت وهو اسم أعجمي وهو من نبات الجبال وقد ينبت في السهل وأهل الشام يسمونه الرند .... وزعم قوم أنه إن أخذ عود من عود شجر الغار وعلق على الموضع الذي ينام الطفل فيه يفزع دائماً نفعه منفعة كبيرة ـ الجامع ٣ / ه ١.

    (٢) كذا في الأصل والظاهر : حار.

    (٣) أي الأدوية أو الشيافات.

    (٤) في بزر البنج تسكين للوجع وهو المراد هاهنا ، الزرنيخ فيه صفة الحرارة الشديدة وهي تزيد الوجع لا تسكن ، أما إن كانت السدة في الأذن بسبب لحم زائد أو ثؤلول فيجب أن يغسل بماء حار ونطرون ثم يقطر فيها نحاس محرق وزرنيخ أحمر مسحوقان جداً بالخل حتى يحرق اللحم ثم تعالج القرحة ـ القانون ٢ / ١٥ ؛ وقد ؤخذ البزر (بزر بنج) عل حد ته وهو ا بس ودق ورش عله ماء حار في الدق وتخرج عصارته وعصارة هذا النبات هي أجود من صمغه وأشد تسكيناً للوجع ... دسقوردوس ومن الناس من يخلط .... عصارة البزر وحده بالشيافات المسكنة للأوجاع في العين فينتفع بها وقد يوافق. سيلان الرطوبة الحادة السائلة إليها وأوجاع والأرحام ـ الجامع

    (٥) أي في الأذن.

    (٦) (ومما جرب للدود أن يؤخذ من الشراب درهمان ومن العسل ثلاثة دراهم ومن دهن الورد درهم واحد =