أسباب إما ليبس الطبقة العنبية ، وإما لورم يحدث فيها ، وإما لرطوبة تكثر في داخلها ، والذي من اليبس عسر البرء ، والذي لورم يسهل برءه ، وكذلك الذي عن الرطوبة يحدث في داخلها ويكون علاجه بالاستفراغ ، قال : ما يحاذي الثقب من القرني يتكمش إما ليبس كما يعرض للشيوخ ، وإما لاستفراغ الرطوبة البيضية ، ويفرق بينهما أن مع هذا ضيق الحدقة وليس مع الأول ذلك.
ارباسوس قال : يصلح لابتداء الماء أن يخلط عصارة الرازيانج بمثل ربعها عسل وغل حت غلظ وکتحل به دائما ، فانه عجب.
وقال : يضعف البصر من اتساع ثقب العنبي فيرى الإنسان الأشياء أصغر مما هي ، وتعرض له في آخر الأمر ظلمة.
وعلاجه الفصد والإسهال وقطع عروق المأقين والمحاجم على الأخدعين والسکب عل الوجه والعن من ماء وملح ..
قال : وضيق الحدقة منه ما يحدق مع صغر العين كلها ومنه ما يحدث فيها وحدها ويعالج بالماء الفاتر العذب ودخول الحمام والدخول في الماء الصافي وفتح العنن فه والاکت حال بالماء.
الکمال والتمام : شاف المرارات انفع من الظلمة والانتشار الماء ، وزاد فه سو المرارات سلخ الأفاعي وخطاطيف محرقة وزنجبيلاً وفلفلاً أبيض وسكبينجاً ومراً.
من كتاب العين (١) : اتساع ثقب العنبي يعرض فيه إما من ضربة شديدة وهو مع مرض حاد ويكون من ورم في العنبية ، والثاني يعرض بلا سبب باد ، وأكثر ما عرض للنساء والصبان ، وکل من عرض له لابصر شئا ، فان آبصر فقللا ، ورهور مرض مزمن
لي : اتساع الثقب يعرض إما من كثرة الرطوبة البيضية فتمدد العنبية ، وإما ليبس كل شديد في العنبية فيتسع الثقب ، وإما لورم / في العنبي وضيقه يعرض إما لقلة البيضية فيتم.
في علامات الماء إذا اجتمع واستحكم فإنه سهل المعرفة ، وقبل أن يجتمع فإنه
__________________
= واحداً وعنون جالينوس المقالة الأولى من هذه الست المقالات في أصناف الأمراض ووصف في تلك المقالة كم أجناس الأمراض وقسم كل واحد من تلك الأجناس إلى أنواعه حتى انتهى في القسمة إلى اقص أنواعها ، وعنون المقالة الثانية منها في أسباب الأمراض وغرضه موافق لعنوانها وذلك أنه يصف فيها كم أسباب كل واحد من الأمراض وأي الأسباب هي ـ عيون الأنباء ١ / ٩٢ ، فلفظ الرازي : اتساع الحدقة يكون لثلاثة أسباب ـ الخ.
(١) لعله كتاب تشريح العين ، هذا الكتاب أيضاً مقالة واحدة ، وقال حنين : إن عنوانه أيضاً باطل لأنه ينسب إلى جالينوس وليس هو لجالينوس وخليق أن يكون هو الروفس أو لمن دونه ـ عيون الأنباء ١ / ٩٠.