رأيت تلك الرطوبة التي في ثقب العنبي تتسع وتترجرج وتنتهض فإنه يقدح ، وإن كان لا تتحرك البتة وهو على لون الجفن ثابت لا يترجرج فلا يقدح ، أو ضع على العين قطنة وانفخها بفيك نفخاً شديداً بالنفخ الحار نفخاً بشدة ثم نفخها سريعاً ، فإن تحرك وكان صافياً فإنه يقدح ، وأيضاً إن كان مع / الماء صداع فلاقدح لانه زد ، والماء گ الأبيض الجيد الصافي المترجرج فهو الذي يبصر صاحبه الشمس والضياء ، فإذا قدحته فليستلق على ظهره في موضع مظلم ويشد العين كيلا تزول ويأكل طعاماً خفيفاً ويضمد العن بمخ بضة ودهان بنفسج وقطن نقي ورفد فوقه بر فادة لنة وجدد ذللف في کل يوم مرة أو مرتين على ما تراه من حرارة البلد أو الوقت أو المزاج ـ وقطر في عينه لبن جارية وبياض البيض إلى أسبوع وليكن مفتراً ، فإذا مضت الأيام وسكن الوجع فقطر فيه الشياف الأبيض وذرها بالبرود (١) اللين.
قال : الماء الذي مثل حبة لؤلؤ يبصر بها الشعاع ماء طيب ، والأخضر الذي لا يبصر به الشعاع ماء رديء لا يقدح.
شمعون قال : إنما يجب القدح إذا لم يبصر صاحبه بالليل ولا بالنهار وليس صداع ولا سعال ، وإذا قدح فليكن في استلقائه على ظهره مثل الميت الذي لا يتحرك وليحذر الغضب والجماع والشراب. / لابتداء الماء : يسعط برارة الديك آونقع الزعفران آوکحل بماء الفوتنج البري أو بالفلفل أو المسك.
الاختصارات من کتاب عبد الله بن ح ـ قال : الماء آلوان فالجد منه الطب الذي يقدح ما كان منه أبيض صاف كلون اللؤلؤ البراق ، وإذا كان صاحبه يبصر قليلاً بالنهار فإنه لم يجتمع فلا يقدح حتى يجتمع. قال : ولا يقدح الاسمانجوني والزجاجي والأسود والأغبر والأخضر. قال : وإذا قدح يستلقي على ظهره ويشد رأسه لئلا يتحرك وأطعمه أخف الطعام وأسرعه انهضاماً ، وترفد عيناه بعد أن تضع عليهما مخ بيضة مع دهن بنفسج وجدد ذلك في أول النهار وآخره ثلاثة أيام ، ثم قطر في عينيه لبناً إلى أسبوع ، فإذا سكن الوجع بعد السابع يقطر فيهما شياف أبيض قابض وليقدح إما في أول الشتاء أو في آخره.
ابن ماسوه قال : لاقدح الماء حت جتمع ، فان قد حته ولم ستحکم جمعه عاد.
من جوامع العلل والأعراض ، المقالة الثانية (٢) : قال : اتساع الحدقة / يكون لثلاثة لك
__________________
(١) قال في بحر الجواهر : البرود كل دواء مبرد وأكثر ما يستعمل فى أدوية العين إذا كان أكثرها من أشياء باردة.
(٢) كتاب العلل والأعراض لجالينوس ألفت فيه مقالات متفرقة وإنما الإسكندريون جمعوها وجعلوها كتاباً =