تقدم الفصد والإسهال
/ وسكنت نائرة الدم وحدته وانقضت مدة الابتداء ، وهو أن لاتر العلة تتزيد
تزيداً سريعاً خبيثاً ، لأنه ما دام الأمر هكذا فالحمام وشرب الشراب خطر عظيم ، وخاصة
إن لم يكن الجسم مستفرغاً فالصواب حينئذ أن لا يستعمل الحمام ولا الشراب إلا بعد
الفصد والإسهال وتقليل الغذاء وتسكين ما هاج إلى الرمد ، فإذا فصدت وأسهلت فاستعمل
التکمد وحلب اللبن ، فانه ضرب تکمد ما وهو غسل مع ذللک تلک
الرطوبات الحارة فإن كفى ذلك ، وإلا فاستعمل حينئذ الحمام على الشرائط التي شرطت ،
فأما شرب الشراب فإنما يصلح للرمد اليابس المزمن ، وهذا رمد تكون العين فيه جافة
حمراء قحلة ، فهؤلاء اسقهم بعد الفصد شراباً صرفاً / ونومهم نوماً طويلا فإنه ك
ينفعهم ، ولا تستعمل الشياف الأبيض الكبير ، فإنه لا معنى له إلا في القروح.
من الطب القديم ، قال : الرمد اليابس
المزمن يملأ كوز من ماء حار ويوضع العن عله ، ومت برد آعده
حت لتهب في الوجه حرارة مثل النار ثم تقطر في العن
لي
: تفقدات فوجدت الرمد الرطب الکثر السلان سرع الانتهاء حت
آنلاک تراه في غاية هيجانه فلا يلبث إلا ليلة حتى تراه قد انحط انحطاطا كاملا
واليابس القليل السلان عسراً حت ر بما بق شهراً.
السادسة
من تفسير أبيذيميا : قال : إذا ألمت
العين من مادة انصبت إليها فصدنا القيفال إن كانت علامات الكثرة حاضرة ، وإلا
أسهلنا واستعملنا بعد ذلك بعض الأدوية المغرية البعيدة من اللذع التي هي في غاية
اللين ، ومنعناه الطعام يومه كله ثم أدخلناه الحمام بالعشي ، فان / لم کن
به امتلاء ولار داءة اخلاط ترکنا الفصد ١٣٢٩. والإسهال واستعملنا
سائر ما ذكرناه.
لى
: فى خلال كلامه ها هنا أن هذه الأدوية
التى يوماً إليها اللبن وبياض البيض وما الحلبة وأنه ليس كحلاً ، فإن كان فالشياف
الأبيض مدافاً بهذه.
السابعة
من الميامر : قال : يعطى صاحب وجع
العين الشديد من أقراص معمولة من الأفيون وبزر البنج والزعفران والمر قدر باقلاة.
لي
: هذا تدبير جيد لأن صاحب الرمد إنما يحتاج بعد الاستفراغ إلى نضج فالفصد وأسهل
وقلل الغذاء ثم أعط هذا أو شراب الخشخاش أو من الأفيون وحده قدر حمصة ، فإنه ينيمه
نوماً تاماً غرقاً فينضج عليه وليس فيه مكروه كالحال في القولنج.
من
فصول أبيذيميا : إذا كان الرمص حباً
صغاراً فهو أردأ منه إذا كان حباً كباراً ، وذلك أنه يدل على بطء نضج المادة ، والرمد
اليابس والقليل الرمص والرطوبة في العين بطيء النضج.
/ أزمان الأمراض
: إن التزاق الأجفان غاية نضج الرمد.