قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحاوي في الطّب [ ج ١ ]

    الحاوي في الطّب

    الحاوي في الطّب [ ج ١ ]

    تحمیل

    الحاوي في الطّب [ ج ١ ]

    229/586
    *

    تقدم الفصد والإسهال / وسكنت نائرة الدم وحدته وانقضت مدة الابتداء ، وهو أن لاتر العلة تتزيد تزيداً سريعاً خبيثاً ، لأنه ما دام الأمر هكذا فالحمام وشرب الشراب خطر عظيم ، وخاصة إن لم يكن الجسم مستفرغاً فالصواب حينئذ أن لا يستعمل الحمام ولا الشراب إلا بعد الفصد والإسهال وتقليل الغذاء وتسكين ما هاج إلى الرمد ، فإذا فصدت وأسهلت فاستعمل التکمد وحلب اللبن ، فانه ضرب تکمد ما وهو غسل مع ذللک تلک الرطوبات الحارة فإن كفى ذلك ، وإلا فاستعمل حينئذ الحمام على الشرائط التي شرطت ، فأما شرب الشراب فإنما يصلح للرمد اليابس المزمن ، وهذا رمد تكون العين فيه جافة حمراء قحلة ، فهؤلاء اسقهم بعد الفصد شراباً صرفاً / ونومهم نوماً طويلا فإنه ك ينفعهم ، ولا تستعمل الشياف الأبيض الكبير ، فإنه لا معنى له إلا في القروح.

    من الطب القديم ، قال : الرمد اليابس المزمن يملأ كوز من ماء حار ويوضع العن عله ، ومت برد آعده حت لتهب في الوجه حرارة مثل النار ثم تقطر في العن

    لي : تفقدات فوجدت الرمد الرطب الکثر السلان سرع الانتهاء حت آنلاک تراه في غاية هيجانه فلا يلبث إلا ليلة حتى تراه قد انحط انحطاطا كاملا واليابس القليل السلان عسراً حت ر بما بق شهراً.

    السادسة من تفسير أبيذيميا : قال : إذا ألمت العين من مادة انصبت إليها فصدنا القيفال إن كانت علامات الكثرة حاضرة ، وإلا أسهلنا واستعملنا بعد ذلك بعض الأدوية المغرية البعيدة من اللذع التي هي في غاية اللين ، ومنعناه الطعام يومه كله ثم أدخلناه الحمام بالعشي ، فان / لم کن به امتلاء ولار داءة اخلاط ترکنا الفصد ١٣٢٩. والإسهال واستعملنا سائر ما ذكرناه.

    لى : فى خلال كلامه ها هنا أن هذه الأدوية التى يوماً إليها اللبن وبياض البيض وما الحلبة وأنه ليس كحلاً ، فإن كان فالشياف الأبيض مدافاً بهذه.

    السابعة من الميامر : قال : يعطى صاحب وجع العين الشديد من أقراص معمولة من الأفيون وبزر البنج والزعفران والمر قدر باقلاة.

    لي : هذا تدبير جيد لأن صاحب الرمد إنما يحتاج بعد الاستفراغ إلى نضج فالفصد وأسهل وقلل الغذاء ثم أعط هذا أو شراب الخشخاش أو من الأفيون وحده قدر حمصة ، فإنه ينيمه نوماً تاماً غرقاً فينضج عليه وليس فيه مكروه كالحال في القولنج.

    من فصول أبيذيميا : إذا كان الرمص حباً صغاراً فهو أردأ منه إذا كان حباً كباراً ، وذلك أنه يدل على بطء نضج المادة ، والرمد اليابس والقليل الرمص والرطوبة في العين بطيء النضج.

    / أزمان الأمراض : إن التزاق الأجفان غاية نضج الرمد.