فالاصطفطيقان ، ويستعملون من الذرور الأبيض ثم الأصفر.
من كتاب ينسب إلى جالينوس في سياسة الصحة (١) : قال : لا شيء أجود لمن كان يلتصق عينه بالليل من الإسهال القوي وتقليل الغذاء.
تاذوق ، قال : ابدأ في علاج الرمد بالفصد والإسهال وقلة الغذاء واجعله مرة واحدة وترك الشراب والجماع والتعب والنظر إلى الضوء ، وتغسل العين بماء وخل.
ومما يسكن وجع العين الشديد تسكيناً عجيباً : يؤخذ ماء الحلبة المغسولة فيحل فيه قليل كثيراً ويقطر فيها ، وليوضع المحاجم على القفا.
ومن کتاب قسطا (١) في الفصد عن جالنوس : من کان / به رمد قو فافصده وأخرج له دماً صالحاً في أول النهار ثم أخرج له في آخر النهار ، واكحل بالأشياف في آخر النهار ثم اكحله من غد بالغداة بالأشياف اللينة ثم في الساعة الرابعة ثم في التاسعة ، أدخله الحمام عند مغيب الشمس ، وكذلك فدبره في اليوم الثالث إن احتاج المريض إليه.
ابن سرابيون ، قال : إذا حدث الرمد الصعب فابدأ بفصد القيفال من الجانب المحاذي للعين ، وأخرج الدم في اليوم الثاني أيضاً إن كانت العلة صعبة ، ثم أسهل بطبخ الهللج والتر بد مرات لشف الرأس ، وان لم تکن حدة وکانت رطوبة کثرة وشدة التزاق فعليك بنقيع الصبر ينقع بماء الهندباء ، وإن بقي في العين بقايا رطوبات والام فاستعمل حب القوقاا مرات.
قال : وفي وقت التزد قطر في العن باض البض الرقق اللل / والنهار کله مدمنة لأنه يعدل ويغسل ، أو قطر لبناً مع شياف أبيض وضمد فوق العين بالمبردات ، وإن اشتد الوجع فاستعمل المخدرة.
قال : فإن انتهت العلة فاستعمل الذرور الأبيض ، وإذا انحطت فالأصفر الذي فيه ما مثا وزعفران ومر قلل.
لي : شياف يستعمل في الرمد الحار جداً : يؤخذ إسفيداج الرصاص أجود ما کون منه وانعامه فسحق بماء الورد وطل به قدح (١) و بخر بحصاة کافور ، فعل
__________________
= ويتضمن السبع المقالات الأول ، والآخر بكتاب الميامر ويحتوي على العشر المقالات الباقية ، والميامر جمع ميمر وهو الطريق ويشبه أن يكون سمي هذا الكتاب بذلك إذ هو الطريق إلى استعمال الأدوية المركبة على جهة الصواب.
(١) والكتاب في سياسة الصحة لم نجده من كتب جالينوس في العيون ، نعم له كتاب الحيلة لحفظ الصحة ما ذکر في عون الانباء ١ / ٩ ، ولعله هو المراد به.
(٢) هو قسطا بن لوقا البعلبکي مسحي النحلة طبب حاذق نبل فلسوف منجم عالم بالهندسة والحساب كان في أيام المقتدر بالله ، وله من كتبه كتاب الفصد ـ عيون الأنباء ١ / ٢٤٤.
(٢) كذا بالأصل والقدح بالفتح عند الكحالين نقل الماء من موضع إلى آخر لألة معروفة بحر الجواهر.