بالحمام أو بشرب
الشراب وإما بفصد وإما بإسهال وإما بتكميد ، وهذه الأوجاع لا وذلك أنها إنما تسكن
الوجع بإماتة الحس ، وأعرف قوماً لما ألح عليهم الأطباء بهذه لم يرجع أبصارهم
بعدها إلى الحال الطبيعية ، لكنهم منذ ذلك الوقت بدت بهم ظلمة في أبصارهم ، فلما
طال بهم الزمان نزل في أعين بعضهم الماء ، وأصاب بعضهم خمول البصر وبعضهم سل
العين ، وهو الذي يصغر منه العين ويضيق الحدقة ، ويكون من جفاف رطوبات العين إذا
قل اغتذاءها لأنه لما بردت ويبست قل اغتذاءها.
المقالة
الخامسة من حيلة البر : قال : المواد المنصبة
إلى العين إذا احتجنا أن ننقلها ال عضو قرب نقلنا ها ال
المنخرن.
لى
: هذا إذا كانت المواد قد رسبت إلى العين لا فى أول الأمر ، فعند ذلك يكون نقلها
إلى العضو الأقرب أسهل وأولى منه إلى العضو الأبعد ، ويكون نقلك له بالتعطيس وصب
الأشياء الحارة فى الأنف والإرعاف.
المقالة
الثانية عشر منه : قال : أنا أستعمل
المخدرة في علاج وجع العين إذا أفرط الأمر فيه جداً.
قال : وعالج وجع العين إذا حدث عن ريح
نافخة كانت من أخلاط غليظة بالتکمد بالجاورس ، قال : واحذر استعمال الأفيون
في تسكين الوجع الذي من رح غليظة ، وذلك أنه وإن سكن فإنه يهيج به أشد ، واستعمل
في هذا التکمد والانضاج بالحمام والشراب ، فأما الوجع الذي عن خلط أكال فإن
الأفيون حينئذ ليس إنما هو مسكن للوجع بالعرض فقط بل وشافياً.
قال : والدواء المتخذ بالجندبادستر
والأفيون يسكن وجع العين إن قطر منه في الأذن ، وإن احتجت إلى ضماد فاطبخ الخشخاش
بالماء والق في ذلك الماء دقيق الحلبة أو دقيق بزر الكتان وضمد به. قال : وجميع
الناس يعلمون أن الشياف المتخذ
__________________