دم ، فإن كانت مع شدة الحمرة جافة غير رامصة فالصفراء ، وإن كانت الحمرة قليلة والر مص کثراً فالبلغم. وان کانت الحمرة والرمص قللن فالسوداء ، والرمد الکاتن من دم وبلغم تلتزق في النوم ، والذي من صفراء وسوداء لا لتزق في النوم وکون ذلك قليلاً جداً ، وينبغي أن يقصد أولاً إلى استفراغ المادة المهيجة للعين.
قال : وسم ما خرج في باض العن بثراً ، وما خرج في سوادها قرحاً لانه أعظم مضرة. وقالوا : جميعاً : إن البشر والقروح على / ثلاثة أنواع ، نوع يخرج في ـ ـ الملتحم وهو بشر ، ونوعان يخرجان في القرنية ، وما في الملتحم كله أحمر ، وما في القرنية أبيض ، وإن كان أغبر إلى السواد كان شراً ، وكل رفادة (١) تكون عليها مادة بيضاء فثم وجع صعب وضربان شديد ، وإن كانت المدة إلى الصفرة أو الغبرة والزرقة فهي أقل وجعاً وضرباناً ، وإن كانت إلى الحمرة فأقل أيضاً.
وقالوا جميعاً : إن جميع الأكحال الحجرية لا يجوز أن يستعمل إلا بعد حرقها وتصويلها وإطالة سحقها بعد ذلك وإلا عظم ضررها ، وليكن الميل شديد الملاسة.
لي : يمر في الجلد على صنيع المهالة مدة حتى يلين جداً ، وينبغي أن يرفع الكحال الجفن ويرسله برفق وتؤدة ولا يعجل ويضع الذرور بين الجفنين في المأقين ولا خط في العن ملا في الرمد والوجع ، وأما عند قلع الآثار فليعمد بالدواء الأمر ويمره عليه جيداً ، وإذا قلب الجفن فليرده قليلاً قليلاً ولا يختلس يده ليرجع / من تلقاء ثلا نفسه ، وكل علة معها ضربان ووجع شديد فليعالج بأدوية لينة من اليابسة والرطبة كالرمد والقروح ، وكل علة عتيقة مزمنة لا وجع معها كالجرب والسبل وآثار القروح والحكة والغشاوة والكامنة وبقايا الرمد والسلاق والظفرة فبالأدوية الجلائية المنقية على قدر مراتبها فيما يحتاج إليه من فوتها ، وإن اجتمعا فابدأ بالذي يوجع.
قالوا : ومت کانت المواد تنصب ال العن دائماً فعلاجها ف نفسها باطل ، فانظر أولاً هل ذلك من جميع البدن أو من الرأس وحده ، فإن كان من جميع البدن فاستفرغه أو من الرأس وحده فانفض البدن أو انفض الرأس واطله بالأطلية ، وما كان سل من خارج القحف فاقطع الشرانن واطلهما بالا طلة ، وما کان ه سل من داخل القحف فعلامته العطاس والحكة واللذاع فالفصد وأسهل واستفرغ الرأس ، ومن ضعف بصره وشكله بحاله فانظر ذلك من الدماغ نفسه أو من سدة في العصبة أو من يبس القرني على أن هذا يتغير منه شكل الحدقة : فعالج بعد التثبت / والنظر ، قالوا جميعاً : ـ يحتاج في أول علاج القروح والبشور كلها إلى أدوية مركبة من أصناف شتى مبردة : كاسرة للحدة كالإسفيداج والنشا والصمغ ، ومن ضجة كالأنزروت والمر والكندر الرفادة ـ بالکسر : خرقة رفد بها الجرح وغيره.
__________________
(١) الرفادة ـ بالكسر : خرقة يرفد بها الجرح وغيره.