الثانة من ابذما : متى حدث بالمبرسم وجع وثقل دائم في الرأس والرقبة فإنه يعرض لهم تشنج ويتقيؤون مراراً زنجارياً ، وهذا المرار يكون من احتراق الصفراء وكثير يموتون حين يتقيؤون هذا المرار على المكان ، ومنهم من يعيش يوماً أو يومين لفضل قوته.
الثالثة : البرسام الحار المسم قرانطس والبارد المسم السرسام لشرغس قصرا المدة ذوي خطر وخوف.
السابعة من السادسة : المشاخ لا کاد تخلصون اذا وقعوا في قرانطس.
اليهودي : يأمن بعد النطول وترطيب الرأس لأصحاب الاختلاط الحار بطلاء أصداغهم بالمنومات ، ويسعطون بشيء من أفيون. قال : وأصحاب القطرب يطوفون باللل مثل الکلاب فتصفر وجوههم من السهر وتجف آبدانهم وهم الدهر عطاش وتراهم کان علهم آثار الغبار فلفصد واو خرج الدم منهم ال آن غش علهم ، ثم يعطون الأغذية الرطبة السريعة الهضم ويجلسون في الماء العذب ويسقون ماء الشعير وينطل الرأس بما يرطبه وينومه فإن ذلك يناسبهم وإن أسهلته فأسهله بأيارج ونحوه.
قال : وإذا طال الاختلاط ولم ينجع فيه العلاج فينبغي أن يكتف العليل ويضرب ضرباً موجعاً كثيراً ويلطم وجهه ورأسه ويكون على / اليافوخ فإنه يفيق ويعاود بذلك إن لم يكتف بالمرة الأولى.
الطبري ، قال : الوسواس يحدث من الحر واليبس ، ويعالج بترطيب الرأس وبناس جتمعون حوله هدد ونه تارة وعظونه آخر ورونه مواضع غلط کلامه ، ومما يعظم نفعه لهم فصد عرق الجبهة لأنه يطفي على المكان أكثر ما بهم ، ويرطب الرأس بعد جميع البدن بالأغذية المرطبة.
أهرن : استدل على اختلاط العقل الذي من يبس بقلة النوم ويبس المنخرين وبالضد ، فإنه إذا كان المنخران رطبين فالعلة من رطوبة ومع اختلاط صفراوي في حدة وصياح وهذيان فليبدأ من علاجه بالفصد ثم احلق رأسه وانطل عليه واسعطه بالمرطبة واجعل عليه الأدهان الباردة ونطل رأسه بمرقة الرؤوس والأكارع واحلب عليه اللبن ، وإن لم يكن الاختلاط مع حمى فلا يفرط في تبريد الرأس ، لأنه يخاف أن يبلد ذلك الخلط فيولد في الدماغ مرضاً لابثاً ، لكن عالجه بالأدوية اللطيفة الغير قوية البرد ، فإن کان مع حم فلاناسب التر طب والتبرد ، فان کان السهر معه شدداً فجب آن يستعمل التبريد والترطيب من السعوطات وغيرها ، وأما الاختلاط الكائن من الدم فإنه يعرض منه طرب وضحك كثير ودرور العرق فعالجه بإرسال الدم وتبريد الرأس بالأضمدة والغذاء المطفي وضع على رأسه الخل والخطمي وحي العالم وقشور الرمان